من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعد العدة للعودة إلى الحلبة السياسية، وهو يفكر في كيفية العودة إلى السلطة في المستقبل، في حال ظهرت براءته في ختام التحقيقات البوليسية الجارية ضده [بشبهة تلقيه رشى مالية]. ويخرج الأشخاص الذين يلتقون به، بانطباع فحواه أن هذه التحقيقات لن تؤدي إلى شيء، وأن براءته ستشق الطريق أمامه من أجل أن يعود إلى قمة السلطة.
· من الصعب أن نعرف ما الذي يحدث في غرف التحقيق، لكن بات من الواضح أن التسريبات عن احتمال "تقديم لائحة اتهام شديدة الوطأة" ضد أولمرت هي أشبه بفقاعة صابون.
· إذا كان أولمرت يأمل فعلاً بأن يعود إلى السلطة مرة أخرى، فإن ذلك يفسر التصريحات التي أطلقها مؤخراً بشأن الضرورة الملحة لانسحاب إسرائيل من المناطق [المحتلة]. فهو يحاول أن يحيط نفسه بهالة فحواها أنه كان رئيس حكومة شجاعاً، ذهب أبعد من أسلافه كثيراً في الاستعداد للتوصل إلى تسوية تاريخية مع الفلسطينيين ومع سورية. ولو أنه بقي في منصبه لكان توصل إلى اتفاقيتَي سلام في هاتين الجبهتين.
· يبدأ أولمرت اليوم زيارة وداعية لواشنطن، وغداً [الاثنيـن] سيتناول طعام العشاء مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش. وسيحاول أولمرت أن يضمن نقل التفاهمات السياسية التي توصل إليها مع إدارة بوش، إلى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما.
· كما سيطالب أولمرت بضمان تزويد إسرائيل بأفضل طائرة مقاتلة في العالم من طراز إف 22 في المستقبل، وسيطرح موضوع الإفراج عن [الجاسوس الإسرائيلي] جوناثان بولارد. ويبدو أن في إمكان الإيرانيين ألاّ يقلقوا من إمكان مهاجمة المنشآت النووية في بلدهم، وأن ينتظروا بهدوء المحادثات التي وعدهم أوباما بها. وإذا لم يكن هناك خديعة استراتيجية فإن بوش وأولمرت سيخلصان إلى أنهما فشلا، خلال ولايتيهما، في كبح المشروع النووي الإيراني.