تقول أوساط مكتب وزير الدفاع إيهود باراك إنه إذا حرصت حركة "حماس" على المحافظة على وقف إطلاق النار لـ 24 ساعة متتالية، فسيأمر باراك بفتح معابر قطاع غزة. وقالت مصادر "حماس" اليوم (الأحد) إن الحركة تلقت من إسرائيل، عن طريق مصر، اقتراحاً رسمياً لوقف إطلاق النار، وإنها ردت على الاقتراح بالإيجاب. ومع ذلك توضح أوساط القدس أن باراك سيجري، قبل فتح المعابر، مشاورات مع جهات أمنية أخرى، وفي مقدمها جهاز الأمن العام، والجيش الإسرائيلي، ومنسق الأنشطة في المناطق [المحتلة].
وقد التقى كبار المسؤولين في "حماس"، وكذلك رئيس الحكومة إسماعيل هنية، ممثلي المنظمات الفلسطينية من أجل البحث في العودة إلى التهدئة. وعلى الرغم من إطلاق الصواريخ الذي جرى اليوم وفي نهاية الأسبوع [على الأراضي الإسرائيلية]، فإن أوساطاً من القطاع شددت على الانخفاض الكبير في كمية إطلاق الصواريخ، وقالت إن الجهود المصرية نجحت، وإن سريان مفعول التهدئة يبدو أنه قد عاد بالفعل.
وعقب قرار وزير الدفاع إبقاء معابر القطاع مغلقة أيضاً أمام الصحافيين الأجانب، طلبت هيئة الإعلام القومي ووزارة الخارجية العودة عن هذا القرار ("معاريف"، 24/11/2008). وقال مصدر سياسي لصحيفة "معاريف": "إن إسرائيل تظهر بمظهر البلد الذي يلجأ إلى كم الأفواه. إننا نخسر نقاطاً [على الصعيد الإعلامي]، لأن الصحافيين ينشغلون بسؤال لماذا تغلق المعابر أمامهم بدلاً من الانشغال بإطلاق صواريخ القسام".
حماس" تتلقى من إسرائيل اقتراحاً لوقف إطلاق النار
تاريخ المقال
المصدر