من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا شك في أن خطة السلام، التي عرضها الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً، تتيح فرصة نادرة أمام إسرائيل والمنطقة كلها من أجل إحداث تغيير حقيقي، ولا يجوز تفويتها.
· فهذه الخطة تتضمن مباحثات ثنائية متوازية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبينها وبين سورية، تكون مستندة إلى مبادرة السلام السعودية، التي تعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مع العالم العربي في مقابل الانسحاب من المناطق [المحتلة]، وكذلك إقامة دولة فلسطينية. وستعرض الولايات المتحدة، من جانبها، رزمة أمنية على إسرائيل تشمل تجريد المناطق [المحتلة] من السلاح، ومرابطة قوات دولية لبضعة أعوام فيها.
· إن الأمل الذي يراودنا الآن هو أن يكمل رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية، بنيامين نتنياهو، ما بدأ به رئيس حكومة إسرائيلية سابقة من حزبه، هو مناحم بيغن، قبل ثلاثين عاماً [اتفاق السلام مع مصر]، وخصوصاً أن حلم أرض إسرائيل الكاملة تبدد، حتى لدى الأوساط اليمينية الإسرائيلية نفسها.
· إن الأوضاع الحالية تعد فرصة لنتنياهو كي يدخل كتب التاريخ باعتباره رئيس حكومة يمينية يتحلى بسمات القيادة، ويقود شعبه وبلده إلى السلام والأمن والازدهار. إن الوقت الحالي ملائم لرؤية الاحتمالات التي تنطوي خطة السلام الأميركية عليها، وليس لإحصاء العراقيل التي قد تعترضها في الطريق. بناء على ذلك، يتعين على نتنياهو أن يقول لأوباما، عندما يلتقيه في واشنطن: إن إسرائيل جاهزة للسلام، وترغب فيه الآن.