تتابع المؤسسة الأمنية تزايد الحوادث "الإرهابية" في قطاع غزة ويهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس خلال الأسابيع القليلة الفائتة، وتعترف بأنه يجب التعامل مع هذا الاتجاه بمنتهى الحذر، على الرغم من أنه لا يوجد قاسم مشترك بين تلك الحوادث أو يد موجّهة وراءها، وذلك كي نكون مستعدين لتطورات أكثر تطرفاً.
وقال مصدر أمني أمس، لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إننا نرى العديد من الأنشطة التي تتخذ طابع 'إرهاب شعبي'، والتي تبدو، ظاهرياً، غير مهمة، لكن هذا الوضع ربما يدل على وجود محنة وإحباط في صفوف الفلسطينيين، ويجب أن نتحرى طوال الوقت كي لا تتطور الأمور في اتجاهات غير مرغوب فيها".
ويتبين من معطيات المؤسسة الأمنية أنه سُجل خلال كانون الثاني/ يناير من العام الجاري 50 حادثاً إرهابياً من أنواع متعددة، كما سُجل خلال شباط/ فبراير 124 حادثاً إرهابياً، بما في ذلك إطلاق صواريخ من قطاع غزة، أما خلال آذار/ مارس فسُجل 132 حادثاً.
وأضاف المصدر الأمني: "لا يزال من السابق لأوانه أن نستخلص استنتاجات مما حدث خلال الأسابيع القليلة الفائتة، لكن بكل تأكيد يمكن القول إنه حدث انبعاث معين بين الناشطين الإرهابيين، ليس بالضرورة بين كبارهم، وليس بالضرورة في الحوادث التي يقف وراءها تخطيط منظم".