ولت أيام التعاون التكنولوجي الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      تواجه إسرائيل، في الآونة الأخيرة، صعوبات في مفاوضات شراء طائرات "إف 35" الحربية من الولايات المتحدة، وهي صعوبات متوقعة، إذ لم يُسمح لإسرائيل بالاشتراك في مشروع تطوير هذه الطائرة، وذلك خلافاً لدول أخرى مثل بريطانيا وإيطاليا وهولندا وكندا وتركيا وأستراليا والنرويج والدنمارك، وهي دول لا تملك قدرات تكنولوجية في مجال القتال الجوي كالتي تملكها إسرائيل.

·      لقد ولت الأيام التي ساد فيها تعاون تكنولوجي وثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما حدث في إبان فترة تطوير طائرة "لافـي" الإسرائيلية [خلال ثمانينيات القرن الفائت]. ومن الصعب أن أصدّق أن الوزراء الإسرائيليين الذين صوتوا، قبل 22 عاماً، في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، على إلغاء مشروع طائرة "لافي"، ليسوا نادمين على هذا القرار البائس.

·      إن ما يتبين الآن هو أن بضعة ادعاءات كاذبة هي التي أدت إلى إلغاء المشروع المذكور. أولاً، قيل للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إن سلاح الجو الإسرائيلي سيشتري طائرات "إف 22"، والتي تعتبر أفضل كثيراً من طائرة "لافي"، وقد تبين فيما بعد أن هذا الادعاء غير صحيح بتاتاً؛ ثانياً، قيل لوزراء المجلس الوزاري المصغر إن سلاح الجو الإسرائيلي سيتقلص ولن يكون بحاجة إلى عدد كبير من الطائرات المقاتلة، وهذا ادعاء بعيد عن الواقع؛ وثالثاً قيل للوزراء الإسرائيليين إن العاملين في مشروع "لافي" لن يُفصلوا من العمل وسيتم نقلهم إلى "مشاريع بديلة" لإنتاج منظومات أسلحة أخرى للجيش الإسرائيلي، لكن في واقع الأمر، تم فصل آلاف المهندسين والتقنيين ذوي الكفاءات العالية، واختفت المشاريع البديلة من الأفق.

·      إن الذين عملوا من أجل إلغاء مشروع تطوير طائرة "لافي" هم أنفسهم الذين عارضوا، أيضاً، تطوير منظومة "حيتس" من أجل اعتراض الصواريخ الباليستية، وتطوير قمر تجسس صناعي إسرائيلي. ومن الواضح الآن أنهم ارتكبوا خطأ فيما يتعلق بهذه المشاريع الثلاثة.