التحديات القادمة تتطلب تأليف حكومة مشتركة مع كاديما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      إن آخر شيء ترغب إسرائيل فيه الآن هو سقوط نظام الرئيس حسني مبارك في مصر. وللأسف الشديد فإن [وزير الخارجية الإسرائيلية] أفيغدور ليبرمان لم يدرك ما الذي تعنيه تصريحاته المعادية للرئيس المصري وتهديداته بقصف السد العالي، سواء بالنسبة إلى مكانة مبارك، أو بالنسبة إلى تعزيز قوة إيران وأتباعها.

·      ويبدو أن [الرئيس الأميركي] باراك أوباما تبنى القاعدة التي تقول إن ما لا يفعله خلال أول مئة يوم [من ولايته] لن يفعله مطلقاً. ولا شك في أنه لا يمكن عمل شيء كثير في غضون مئة يوم، فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والتهديدات النووية، لكن في الإمكان تحديد الحرائق التي يتعين إخمادها، ومنها مثلاً حل مسألة تسلح إيران نووياً بواسطة المفاوضات، وليس من خلال عملية عسكرية إسرائيلية.

·      كما أن أوباما يرى أن حل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني يجب أن يتم في إطار تسوية إقليمية شاملة، فهو على ما يبدو، لا ينوي أن يتصرف على غرار سلفه، الرئيس جورج بوش. وقد أجاد رام عمانوئيل، كبير مساعدي الرئيس أوباما، في وصف مقاربته حين قال: "ستتحقق تسوية في غضون أربعة أعوام، ولا يهمنا كيف يتم التوصل إليها".

·      إن هذه الأوضاع كلها والتحديات الماثلة أمامنا تجعلنا نأسف كثيراً لعدم نجاح بنيامين نتنياهو و [رئيسة حزب كاديما] تسيبي ليفني في تأليف حكومة إسرائيلية مشتركة. غير أن ما حدث هو من صنف الأخطاء التي يمكن تصحيحها. وإنني أوجه دعوة أخيرة إلى ليفني ونتنياهو لتأليف حكومة بينهما تكون مستندة إلى تأييد 79 عضو كنيست، ومن دون ليبرمان.