رئيس الحكومة يتراجع عن موقفه: "محادثات سلام من دون شروط مسبقة"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مسؤول رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يجعل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية شرطاً لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.  وأضاف المسؤول: "إن نتنياهو سيتفاوض مع أي شخص يريد ذلك من دون شروط مسبقة". ومن المتوقع أن يسافر نتنياهو إلى واشنطن في 17 مايو / أيار حيث سيجتمع بالرئيس باراك أوباما.

وقال أحد معاوني نتنياهو أمس: "إن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية سيظل ذا أهمية حيوية لعملية السلام، على الرغم من توضيح نتنياهو أن هذا ليس شرطاً مسبقاً [للمفاوضات]. وإذا لم يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهودية، فإن ذلك سيجعل التقدم نحو تحقيق [حل] الدولتين للشعبين أمراً صعباً".

وعلى حد قول أحد معاوني نتنياهو، فقد أثار المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل خلال لقائه نتنياهو، مسألة الدولتين للشعبين. وقال نتنياهو لميتشل إنه قبل أن يعلن تأييده هذا المبدأ، فهو بحاجة إلى أن يعرف نية الفلسطينيين، كما أنه أشار إلى أن النية في إسرائيل هي قيام دولتين قوميتين، فلسطينية ويهودية، لكن ليس من الواضح أن هذا هو ما يريده الفلسطينيون.

واجتمع نتنياهو أمس في ديوان رئيس الحكومة، بوزير الدفاع إيهود باراك، وبوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وذلك لبحث الوضع في غزة، وكذلك عملية السلام. وأكد باراك أن على إسرائيل أن تقدم مبادرة سلام إقليمية من جانبها تتضمن إطاراً للتقدم مع الفلسطينيين والسوريين وسائر الدول العربية.

ويتبين من اللقاءات التي عقدها ميتشل في كل من القاهرة ورام الله في نهاية الأسبوع، أن الولايات المتحدة رفضت طلب نتنياهو أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل "دولة للشعب اليهودي"، والذي طرحه كشرط لاستئناف العملية السياسية ("هآرتس"، 19/4/2009). وفي البيانات الرسمية التي صدرت عن وزارة الخارجية الأميركية عقب لقاء ميتشل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأيضاً في ختام زيارته للقاهرة، جرى التشديد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل دفع حل الدولتين للشعبين قدماً.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل دولة يهودية، إلاّ إنها لا تطلب من الفلسطينيين الاعتراف رسمياً بأن إسرائيل هي "دولة الشعب اليهودي". ويتبين أيضاً من المحادثات التي أجراها ميتشل أن الولايات المتحدة لا توافق على موقف نتنياهو القائل إنه يجب تأجيل استئناف المفاوضات حتى إزالة التهديد النووي الإيراني.