يغادر رئيس الشعبة السياسية ـ الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد اليوم (الأحد) إلى القاهرة بصورة سرية لعقد لقاء مع مدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان، بناءً على دعوة هذا الأخير. وسيكون موضوع المفاوضات المتعلقة بإطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط أحد الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال.



وقد توقفت الاتصالات بين إسرائيل ومصر و "حماس" خلال الأشهر القليلة الفائتة نظراً إلى أن "حماس" زادت مطالبها في مقابل إطلاق شاليط. فهي تطالب بإطلاق نحو 1400 أسير فلسطيني، في حين وافقت إسرائيل، قبل نحو ثلاثة أسابيع، على قائمة تضم 200 اسم بين 450 اسماً قدمتها "حماس". واليوم توافق إسرائيل على إطلاق نحو 450 أسيراً في مقابل شاليط.



وخلال الأسبوع الفائت اجتمع ممثلون عن "فتح" و "حماس" في القاهرة للتباحث أساساً، بوساطة مصر، في شأن إمكان تأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وإلى جانب هذه المباحثات، أجرى الوزير سليمان اتصالات بممثلي "حماس" في محاولة لتحريك المفاوضات المتعلقة بإطلاق شاليط.



ويسعى المصريون لإبرام صفقة شاملة تتضمن فتح معبر رفح، وتقديم مزيد من التسهيلات على المعابر، وإطلاق الجندي المختطف، إلى جانب إطلاق أسرى فلسطينيين. ويبدو أن المصريين و"حماس" اتفقا على إمكان تحريك عملية المفاوضات مع إسرائيل.



وفي هذه المرحلة، ترفض إسرائيل المطالب الجديدة لـ "حماس". وتهدف زيارة غلعاد للقاهرة إلى دراسة مطالب "حماس" التي قُدمت إلى سليمان، ودراسة جوانب أخرى من الاتفاق الشامل الذي يسعى المصريون لتطبيقه حيال قطاع غزة.