إسرائيل ستسمح لـ 700 جندي مسلح تابعين للسلطة الفلسطينية بالانتشار في الخليل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر فلسطينية اليوم (الأحد) إنه من المتوقع أن تنشر السلطة الفلسطينية، نهار الجمعة، كتيبة من قوات الأمن في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وستكون هذه الخطوة منسقة مع إسرائيل، وسيتولى 700 جندي العمليات الأمنية بين سكان المدينة الفلسطينيين. وأكدت قوات الأمن الإسرائيلية أن العمل جارٍ على إبرام اتفاق بهذا الشأن، لكنها قالت إن الموعد الذي حدده الفلسطينيون متفائل نوعاً ما.



وهذه الكتيبة المسلحة هي ثاني وحدة من قوات الأمن الوطني الفلسطيني تتلقى تدريباً أميركياً في الأردن، تحت إشراف المنسق الأمني الأميركي في المنطقة، اللفتنانت جنرال كيث دايتون. وهي تضم ما يتراوح بين 650 و 700 جندي وضابط، و 150 آلية.



وقال سميح الصيفي قائد منطقة الخليل إن نشر القوات لا يعني أن السلطة الفلسطينية ستتولى المسؤولية الأمنية عن الجزء الفلسطيني من مدينة الخليل. وأضاف أن إسرائيل أذنت للسلطة الفلسطينية باستعادة النظام والأمن في المدينة، لكن لن يكون هناك أي عمليات على نطاق واسع، وإنما عمليات محددة فقط. وقال إن العمليات لن تبدأ إلا بعد عيد المظلة العبري، في 22 تشرين الأول / أكتوبر.



وهناك ما يتراوح بين 600 و 700 شرطي فلسطيني يقومون حالياً بحفظ الأمن في الخليل، ويمكن لمضاعفة هذا العدد ـ وخصوصاً أن القوات الجديدة مدربة جيداً ـ تحسين سيطرة السلطة الفلسطينية على المدينة.



وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن السلطة الفلسطينية مهتمة بتعزيز وجود الشرطة في الخليل، ويعزى ذلك جزئياً إلى تأثير السكان الفلسطينيين الأثرياء، الذين يشكلون مصدر دعم أساسياً لرئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، وأيضاً إلى كون السلطة الفلسطينية تعتبر الخليل منطقة تتمتع فيها "حماس" بقوة نسبية، وهي تريد تقويض قوة هذه الحركة في المدينة.