استنكر وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي سيلفان شالوم قرار شركة مياه الشرب الهولندية "فيتنز" قطع علاقاتها مع شركة "مكوروت" الإسرائيلية للمياه على خلفية نشاط هذه الأخيرة في المناطق [المحتلة].
وقال شالوم في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس (الأربعاء)، إن سبب قرار الشركة الهولندية يعود إلى ضغوط تمارسها منظمات مناوئة لإسرائيل في أوروبا مشيراً إلى أن الشركة الهولندية وجهت رسالة إلى إسرائيل اعتذرت فيها عن هذه الخطوة، وأشارت إلى أنها تعرضت لضغوط من جانب البرلمان الهولندي ومنظمة العفو الدولية التي أكدت أن شركة "مكوروت" تقوم بسلب المياه من الفلسطينيين.
وأضاف شالوم أن دول أوروبا لا تشترك في عملية السلام في الشرق الأوسط، لكنها في الوقت عينه تتبع سياسة إزاء إسرائيل تكون في أحيان كثيرة معادية لها.
وكانت رومانيا أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها ستتوقف عن إرسال عمال بناء إلى إسرائيل من جراء رفض هذه الأخيرة التعهد بألا يتم تشغيلهم في مشروعات بناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وتم كشف النقاب عن تفاصيل الاتصالات بين إسرائيل ورومانيا في هذا الشأن من خلال مداولات أجرتها لجنة وزارية إسرائيلية لتجنيد عمال أجانب لفرع البناء. وتقرر خلال مداولات هذه اللجنة الوزارية تجنيد عمال بناء من مولدافيا وبلغاريا اللتين وقعتا اتفاقيات مع إسرائيل عقب فشل المحادثات مع رومانيا وعدم التوصل إلى اتفاق شبيه مع الصين.
ويصل إلى إسرائيل في كل عام نحو 1000 عامل بناء من مولدافيا وبلغاريا فيما تطالب وزارة البناء والإسكان الحكومة الإسرائيلية بإبرام اتفاقيات مع دول أخرى من أجل جلب عمال بناء آخرين منها.
وانتقدت رئيسة لجنة العمال الأجانب في الكنيست ميخال روزين ["ميرتس"] رفض الحكومة الاستجابة للطلب الروماني وقالت إن سكان إسرائيل يتضررون من نشاط الدولة في المناطق [المحتلة].
وأعلن اتحاد المقاولين الإسرائيليين أن النقص الكبير في عمال البناء يؤدي إلى تأخير إقامة شقق سكنية جديدة في إسرائيل على الرغم من وجود طلب كبير عليها.