من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
مثُل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) أمام لجنة تيركِل المكلفة تقصي الأحداث التي أحاطت بقافلة السفن التي كانت متوجهة إلى غزة، والتي قُتل في سياقها تسعة أشخاص. ونتنياهو هو أول شاهد تحقق اللجنة معه.
وفي معرض رده على أسئلة أعضاء اللجنة، اعترف نتنياهو بأنه خلال جلسة طاقم الوزراء السبعة التي عُقدت في 26 أيار/ مايو، والتي أُقرت فيها السيطرة على قافلة السفن عسكرياً، لم يجر أي نقاش معمق بشأن تداعيات العملية العسكرية. وقال نتنياهو الذي تهرب من الإجابة على العديد من الأسئلة، طالباً الإجابة عنها في جلسة مغلقة: "لم نخض نقاشاً في تفصيلات العملية، ما عدا الأثر الإعلامي". وأضاف: "طلبتُ خلال النقاش الذي جرى في 26 أيار/ مايو اقتراحات بشأن قضايا إعلامية. أردنا الاستعداد سياسياً وإعلامياً... وقال الوزراء جميعهم إنه يتعين فرض الحصار نظراً إلى أهميته الأمنية، على الرغم من الضرر الإعلامي".
وسأل القاضي تيركِل نتنياهو عن الجهة التي أمرت بوقف القافلة بالقوة، فأجاب نتنياهو: "نظراً إلى أن العملية، بحسب رأي الجهات كلها، كانت ملاذاً أخيراً، فإن التوجيهات التي صدرت كانت تقضي بتنفيذها بأقل قدر ممكن من الاحتكاك. وقد درس الجيش الإسرائيلي بدائل شتى بناءً على هذه التوجيهات التي صدرت عني، وأيضاً عن وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة". وسأل القاضي تيركِل مجدداً: "هل يعني هذا أن الجيش الإسرائيلي هو الذي قرر ما يجب القيام به؟" فأجاب نتنياهو: "أجل، هذا الأمر يجري بصورة دائمة". وتابع نتنياهو: "القيادة السياسية تقرر السياسة، والقيادة العسكرية تنفذ. كان الجيش الإسرائيلي دائماً هو الذي يقرر أساليب العمل لتطبيق الحصار".