تم أمس (الأحد) إطلاق سراح رفائيل حداد، المواطن الإسرائيلي الذي فُقد منذ آذار/ مارس الفائت في ليبيا، وذلك في إطار صفقة سياسية معقدة أشرف عليها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان واستعان فيها بـ [رجل الأعمال اليهودي النمساوي] مارتين شلاف. وكان حداد الذي يحمل جنسية إسرائيلية ـ تونسية مزدوجة قد ذهب إلى ليبيا قبل نحو نصف عام لتصوير مواقع تراثية يهودية في ليبيا، وتم اعتقاله على يد قوات الأمن المحلية.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن عدة دول غربية توسطت في هذه القضية في البداية، وعندما فشلت، طلب ليبرمان من الملياردير النمساوي شلاف العمل من أجل تنفيذ الصفقة، وذلك من خلال استغلال علاقاته الحميمة مع السلطات الليبية، ومع جهات أوروبية متعددة جنّدت نفسها لبذل مساعٍ شخصية لدى أعضاء حكومة القذافي.
وقد وصل ليبرمان إلى فيينا عاصمة النمسا أمس حيث استقبل حداد الذي وصل في طائرة شلاف الخاصة، ومن المزمع أن يصل حداد إلى إسرائيل اليوم.
وفي مرحلة معينة من هذه القضية، عندما بدأت سفينة المساعدات الليبية الإبحار نحو قطاع غزة، جرت اتصالات بين أطراف متعددة في إسرائيل وأوروبا وشمال إفريقيا، وتحدث ليبرمان مع شلاف الذي تحدث بدوره مع جهات رئيسية في الحكومة الليبية. ونُقل من طرابلس إلى إسرائيل طلب يقضي بالسماح بوصول سفينة المساعدات الليبية إلى القطاع في مقابل إطلاق حداد.