من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها الصادر اليوم (الاثنين) أن الولايات المتحدة وقّعت عقداً مع المملكة العربية السعودية لبيعها عشرات من طائرات "إف - 15" المقاتلة، مضيفة أنه تم التفاوض بشأن تعديل التفصيلات النهائية للصفقة، من أجل تهدئة مخاوف إسرائيل.
وخلال الشهر الفائت قال مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل تحاول منع الولايات المتحدة من بيع المملكة العربية السعودية طائرات مقاتلة جديدة من طـراز "إف - 15" لغرض تعزيز أسطول سلاح الجو السعودي الذي يضم 150 طائرة من هذا الطراز.
وكان وزير الدفاع إيهود باراك أثار موضوع الصفقة في الاجتماعات التي عقدها مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي الجنرال جيم جونز في واشنطن قبل أكثر من شهر. كما ذُكر أن إسرائيل أبدت تحفظات واضحة على هذه الصفقة في اجتماع عُقد في تل أبيب بين كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية ووفد بقيادة وكيلة وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية ميشيل فلورني.
ووفقاً لتقرير "وول ستريت جورنال"، فقد وافقت إدارة الرئيس أوباما في واقع الأمر على بيع السعوديين طائرات "إف - 15" مقاتلة متطورة، لكن من دون أن تحتوي على منظومات أسلحة طويلة المدى ومكونات أخرى، وذلك من أجل تهدئة مخاوف إسرائيل.
ومضى التقرير يقول إن الصفقة التي تبلغ قيمتها 30 مليار دولار، ويمتد تنفيذها على فترة عشرة أعوام، جاءت بعد أن قدّم مسؤولون أميركيون "توضيحات" إلى إسرائيل بشأنها.
وبالإضافة إلى استبعاد منظومات الأسلحة الطويلة المدى من المقاتلات، وفقاً لما ذكرته "وول ستريت جورنال"، فإن الطائرات الـ 84 التي تشملها الصفقة ستحتوي على منظومات توجيه من النوع الذي تبيعه الولايات المتحدة لدول أجنبية، وهي أدنى من تلك التي تحتوي عليها طائرات "إف - 15" المستخدمة في الولايات المتحدة.