طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة سيسيء إلى تركيا
تاريخ المقال
المصدر
[.......]
- إن عودة السفير الإسرائيلي من أنقرة سيضر مستقبلاً بتركيا تحديداً، وعلى أردوغان أن يتعلم من تجربة عمّان والمغرب اللذين استضافا مؤتمرات دولية وزعماء من جميع أنحاء العالم في التسعينيات، لكنهما بعد أن قطعا علاقتهما بإسرائيل في سنة 2000 غابا عن الساحة الدبلوماسية الدولية. وهذا ما سيحدث لتركيا التي كانت في الماضي دولة مهمة، إلاّ إن سيطرة مجموعة سياسية متطرفة عليها لم تؤدِّ إلى فشل تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فحسب، بل إلى ابتعادها عن الدول الإسلامية المعتدلة أيضاً، واقترابها من المجموعة المتطرفة المؤلفة من إيران وسورية وحزب الله وحماس، وتدهور العلاقات بإسرائيل ليس سوى اعتراف علني بذلك.
[.......]
- على إسرائيل الانتقال من سياسة احتواء الضربة إلى سياسة الهجوم من خلال ممارسة الضغط الدبلوماسي على تركيا، وإذا كان من الأفضل بالنسبة إلينا الانتظار إلى أن يزول غضب تركيا وتستوعب الأمر، فإن ما يجري في المنطقة يفرض علينا أمراً مغايراً، ذلك بأن العلاقات بتركيا لا يمكن أن تتحسن إلاّ بعد أن تدرك هذه الأخيرة أن الأزمة الحالية مع إسرائيل ستجعلها تدفع ثمناً باهظاً على الصعيد الدولي، وستؤدي إلى عزلها وتحويلها إلى دولة عديمة الأهمية على المستوى الإقليمي. ومن هنا، فإن مواصلة الضغط الدبلوماسي على أنقره هو الذي سيؤدي إلى تغيير سياستها، وإلى ترميم علاقتها بإسرائيل.