وفد أميركي رفيع المستوى يزور إسرائيل لتنسيق المواقف إزاء مبادرة أيلول/ سبتمبر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

من المتوقع أن يصل وفد أميركي رفيع المستوى برئاسة دنيس روس، المستشار الخاص للرئيس باراك أوباما، غداً (الثلاثاء)، إلى إسرائيل بهدف تنسيق مواقف البلدين ودراسة الخطوات الواجب اتخاذها في أثناء تصويت الجمعية العامة في الأمم المتحدة في نهاية أيلول/ سبتمبر الحالي على قرار يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد بناء على طلب السلطة الفلسطينية، وكذلك لمناقشة الإجراءات التي ستُتخذ عقب هذا التصويت، والتي من شأنها أن تمنع وقوع مواجهات عنيفة بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية.

وسيلتقي الوفد الأميركي، الذي يضم أيضاً المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل، ونائب المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية جوناثان شفارتس، كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بِني غانتس.

وفي موازاة ذلك وصل إلى إسرائيل أمس (الأحد) مبعوث الرباعية الدولية توني بلير، ومن المتوقع أن يلتقي في غضون الأيام القليلة المقبلة كلاً من نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن الوفد الأميركي وبلير سيحاولان أن يبلورا بيانًا للرباعية الدولية يكون مقبولاً من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ويدعو إلى استئناف المفاوضات بينهما. وكانت الإدارة الأميركية صاغت في أوائل تموز/ يوليو الفائت بيانًا كهذا بالتنسيق مع إسرائيل، لكن من دون أي تنسيق مع الفلسطينيين أو مع سائر أطراف الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ولذا فإن البيان لم يُقر في الاجتماع الذي عقده مندوبو الرباعية الدولية في واشنطن في 12 تموز/ يوليو الفائت. وأوضحت إسرائيل للأميركيين أنها ستؤيد بيانًا جديداً يكون شبيهًا بالبيان السابق الذي تضمن اعترافاً بإسرائيل كدولة يهودية، وإقراراً بألاّ تكون حدود الدولة الفلسطينية التي ستُقام وفق خطوط 1967.

غير أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن احتمال بلورة بيان يكون مقبولاً من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية ضئيل للغاية، فضلاً عن أن التوصل إلى بيان كهذا لن يجعل الفلسطينيين يتراجعون عن مبادرتهم في الأمم المتحدة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (5/9/2011) أن الوفد الأميركي سيحاول أن يبلور مبادرة سياسية تمنع التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وتكون مستندة إلى الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس أوباما في أيار/ مايو الفائت، وكان في أساسهما إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، مع تبادل أراض متفق عليها، إلى جانب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية. وأضافت الصحيفة أن الوفد الأميركي سيلتقي لهذا الغرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فضلاً عن اللقاءات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وأنه جرى التنسيق مسبقاً بشأن هذه المبادرة مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يلتقي وفد إسرائيلي يضم نحو 20 أديبًا وأستاذًا جامعيًا اليوم (الاثنين) رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله للإعراب عن تأييده مبادرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد. وسيكون في طليعة هذا الوفد الأديب يورام كانيوك، والفنانون داني كرافان وميخا أولمان ودافيد تراتكوفر، والبروفسوران غابي سلومون ويهودا باور، وعضو الكنيست الأسبق ياعيل دايان.