عقد المدير العام لشركة "سيسكو" الأميركية العالمية المتخصصة في إنتاج أجهزة الاتصالات ومنظومات حماية أمن المعلومات جون تشامبرز، الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل، أمس (الثلاثاء)، اجتماعاً مع كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير المال يوفال شتاينيتس، ناقش خلاله إمكان توسيع أعمال الشركة في إسرائيل، وأكد خلاله أن مثل هذا الأمر سيكون رهن خفض نسبة الضرائب التي تجبيها إسرائيل من الشركات الاستثمارية.
ويوجد لهذه الشركة فرع كبير في إسرائيل يقع مقره في مدينة نتانيا بالقرب من تل أبيب، ويعمل فيه 500 موظف، ويعتبر الثالث من حيث حجمه بعد فرعي الشركة في كل من الولايات المتحدة والهند.
وقال تشامبرز لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في إثر اللقاء إن إسرائيل تعتبر إحدى أكثر الدول تجدداً وإنتاجاً في العالم، وتشكل نموذجاً يمكن الاقتداء به.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه جرى الاتفاق خلال اللقاء مع تشامبرز على تشكيل طاقم عمل مشترك للحكومة الإسرائيلية وشركة "سيسكو" سيعمل على إيجاد طرق لتوسيع التعاون بين الجانبين في شتى المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والبنى التحتية والاتصالات والسايبر. وسيشترك في هذا الطاقم المدير العام لديوان رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الاقتصادي الوطني، ووزراء، ومسؤولون كبار من شركة "سيسكو" العالمية ومن فرعها الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في ختام اللقاء إنه يعلق أهمية كبيرة على مواصلة العمل المشترك مع شركة "سيسكو". وأضاف: "إننا نواجه فرصاً كثيرة لإطلاق مشروعات كبيرة ومهمة تساعد في وضع إسرائيل في صدارة صناعة التكنولوجيا العالية العالمية، وفي تطوير البنى التحتية الحيوية اللازمة لمواصلة نمو الدولة."
وقال تشامبرز إنه خرج بانطباع فحواه أن نتنياهو يعلق أهمية كبيرة على دمج تكنولوجيات متقدمة في شتى مجالات الحياة، مثل التربية والصحة وتطوير فرص العمل. وأضاف أن إسرائيل موجودة الآن في نقطة انطلاق جيدة، وشركة "سيسكو" تريد أن تكون شريكة في هذا النمو.
وقبل عقد اللقاء مع المدير العام لشركة "سيسكو" أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها قررت التنازل عن مطلب جباية مبلغ 36 مليار شيكل من شركات اقتصادية كبرى كضرائب عن أرباح جنتها في أعوام فائتة ولم تقدم تقارير بشأنها إلى مصلحة الضرائب، وأنها ستكتفي بجباية مبلغ 5 مليارات شيكل فقط من هذه الشركات بشرط أن تواظب على تقديم تقارير بشأن أرباحها إلى مصلحة الضرائب بدءاً من العام الحالي.
على صعيد آخر، استقبل رئيس الحكومة نتنياهو ظهر أمس (الثلاثاء) في ديوانه رئيس شركة "جوجل" العالمية أريك شميدت، الذي يقوم بأول زيارة رسمية لإسرائيل.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة أنه جرى خلال اللقاء الحديث عن التعاون بين إسرائيل وشركة "جوجل" في مجالات متعددة منها الطب والعلوم وإجراءات الحماية من الهجمات السيبرانية، فضلاً عن مناقشة الجهود المبذولة من أجل إيجاد بدائل من النفط كمصدر للطاقة.
وأضاف البيان أن رئيس شركة "جوجل" أكد أمام رئيس الحكومة أنه يعتبر إسرائيل بمثابة دولة الشركات الناشئة، ويرى أن أداء الشبان الإسرائيليين الخدمة العسكرية يمنحهم أفضلية هائلة لدى انخراطهم لاحقاً في صناعة التقنيات المتقدمة كونهم أكثر نضوجاً واستقلالاً وترتيباً مقارنة بنظرائهم من الدول الأخرى، كما أنهم يتميزون بقدرتهم على مواجهة البيئة التنافسية الأمر الذي يجعلهم يحققون الكثير من الإنجازات. وأكد أيضاً أن شركة "جوجل" تقدّر المهندسين الإسرائيليين الذين يطورون منتجات يجري استخدامها في العالم أجمع.