أقدم مجهولون الليلة قبل الماضية على إحراق مسجد قرية جبع بالقرب من رام الله، وكتبوا على جدرانه شعارات مثل "حرب هأولبانا"، و"جباية الثمن". وتسببت هذه العملية بإلحاق أضرار طفيفة بالمسجد.
وقد بدأ الجيش والشرطة حملة تحقيق لتقصي وقائع هذا الاعتداء، وفيما إذا كان يندرج في إطار عمليات "جباية الثمن" التي يقوم بها مستوطنون متطرفون في المناطق [المحتلة].
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه العمليات يمكن أن تشكل خطراً على الاستقرار الأمني الذي يحظى به المستوطنون في الضفة الغربية على مدار الأعوام القليلة الفائتة.
ودان إحراق المسجد كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] داني دايان.
وقال رئيس الحكومة إن الذين ارتكبوا هذا العمل هم أناس خارجون عن القانون، ومعادون للتسامح، ولا يتحلون بأي قدر من المسؤولية، وتعهد ببذل أقصى الجهود من أجل تقديمهم إلى المحاكمة.
ووصف وزير الدفاع عملية إحراق المسجد بأنها اعتداء خطر وآثم يلحق أضراراً فادحة بعمل الجيش وقوات الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن عدة مناطق في الضفة الغربية شهدت خلال الأسبوعين الفائتين مجموعة اعتداءات في إطار عمليات "جباية الثمن"، وذلك رداً على نية الحكومة والجيش إخلاء حي غفعات هأولبانا في مستوطنة بيت إيل تنفيذاً لقرار خاص صادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا يقضي بوجوب إخلائه حتى الأول من تموز/ يوليو المقبل بسبب إقامته على أراض فلسطينية خاصة.