قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس أنه يتوقع من مصر أن تمارس سيادتها على شبه جزيرة سيناء، وأكد أن أعمال إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر تجري على قدم وساق بصورة مرضية.
وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق جولة ميدانية خاصة قام بها أمس (الثلاثاء) في منطقة الحدود مع مصر، ولا سيما في الموقع الذي شهد أول أمس (الاثنين) عملية هجومية قامت بها خلية مسلحة تسلل اثنان منها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من سيناء، وأسفرت عن مقتل أحد عمال وزارة الدفاع الذين يعملون في إنشاء الجدار قبل أن تتمكن قوة عسكرية إسرائيلية من قتلهما.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة أيضاً أن المشكلة الرئيسية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة كامنة أكثر من أي شيء آخر في الأوضاع القائمة في سيناء جراء تحولها إلى قاعدة لعدة منظمات "إرهابية"، وشدد على أنه يتعين على السلطات المصرية أن تكبح ذلك من خلال ممارسة سيادتها الحقيقية فيها.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أطلق تصريحات مماثلة في إثر وقوع العملية المسلحة أول أمس (الاثنين)، وقال فيها إن السيطرة المصرية على ما يحدث في شبه جزيرة سيناء أصبحت هشة للغاية، وأعرب عن أمله بأن ينفذ الرئيس المصري المنتخب التزامات بلده الدولية، بما في ذلك اتفاق السلام المبرم مع إسرائيل.
من ناحية أخرى، علمت صحيفة "معاريف" أن الأوضاع الأمنية المتدهورة في سيناء كانت أحد الموضوعات المركزية التي نوقشت في أثناء اللقاء الذي عقده باراك مع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في واشنطن قبل عدة أسابيع، وقد تداول الاثنان بشأن الوسائل الكفيلة بجعل المسؤولين في مصر يتخذون إجراءات أكثر حزماً إزاء نشاط المنظمات "الإرهابية".