· ظاهرياً يجري الحديث عن إنجاز إسرائيلي. لكن فعلياً يمكن لإسرائيل أن تجد نفسها خلال عدة أشهر، وربما سنة، مهددة مرة أخرى من قبل مسلحي حزب الله الذين يفعلون ما بدا لهم في منطقة الحدود، تحت غطاء قرار صادر عن الأمم المتحدة.
· من استمع إلى خطابي (حسن) نصر الله الأخيرين أمكنه أن يميز كيف أنه يمهد الأرضية لخطة ما بعد الحرب. في خطابيه ذكر نصر الله عدة جمل مفتاحية لم تحظ عندنا بالاهتمام المطلوب. فقد قال إن هناك بنوداً في القرار الدولي هي شأن داخلي لبناني. وهذه البنود، أضاف، سيتم بحثها داخل الحكومة أو ضمن محادثات مغلقة مع محاور القوة في السياسة اللبنانية. هناك، بمنأى عن طائرات سلاح الجو والدبابات وعندما يكون مجلس الأمن مهموماً بشؤون أخرى، سيعود نصر الله إلى ما كان دائماً، زعيم ميليشيا مسلحة تقرر لدولة في النزع الأخير اجندتها.
· في خطابه أمس واصل نصر الله توزيع الرموز، التي يستدل منها أن وجهته ليست التنازل عن أملاكه. فقد ذكر أن وقف إطلاق النار هو المهم الآن وبعدها "لكل حادث حديث".
· لا شك أنه في اليوم التالي سيدير نصر الله حرباً ثانية ليست أقل صعوبة، هذه المرة داخل بيته. صحيح أن الواقع سيكون مغايراً وسيصل نصر الله إلى النقاشات ضمن خانة المتهم. لكن عزة نفسه لن تسمح له بالانكفاء، ولا السلاح الذي في حوزته. وستبقى إيران وسورية من خلفه.
· لكي لا يلقى بالقرار 1701 في سلة المهملات ينبغي على الأسرة الدولية مواصلة مراقبة الاتفاقات بين حزب الله وحكومة لبنان. الحلقة الضعيفة، حكومة لبنان، بحاجة إلى غطاء دولي عندما تذهب لتلخيص التفاصيل الصغيرة مع نصر الله. إذا ما كانت في انتظار نصر الله حكومة ورق، مثل تلك التي يحظى بها في السنة الأخيرة، فعلى الجيش الإسرائيلي أن يستعد منذ الآن لعمليته القادمة في لبنان.