· عندما يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ صباح اليوم يبدأ العد العكسي للحرب القادمة في لبنان. وهناك احتمال كبير لجولة دموية إضافية لأن قرار مجلس الأمن مليء بالثقوب. وحزب الله، الذي سيبقى مسلحاً، سيستغل كل ثغرة من أجل الزحف مجدداً إلى أراضي جنوب لبنان ومن أجل مواصلة خدمة مصالح إيران وسورية.
· اهتمام الجيش الإسرائيلي سيكون منصباً منذ الآن على تصحيح النواقص العديدة التي اكتشفت وإعداد خطط قتال جديدة. وإذا ما جدّد حزب الله استفزازاته فسيكون الجيش الإسرائيلي معنياً بتصحيح الانطباع السيئ الذي خلفه في هذه الجولة، حيث بدا غير مستعد وغير مبال.
· هناك توقع في شعبة الاستخبارات العسكرية بأن حزب الله سيعتدل عقب الحرب بسبب الرأي العام، لكن صاحب هذا التوقع هو متفائل غير متزن.
· حقيقة أن الحرب القادمة ممكنة ناجمة عن أن الحرب التي انتهت اليوم، على الأقل من ناحية رسمية، لم تحقق غاياتها. لم نفلح في تصفية حزب الله كمنظمة مقاتلة ولم نفلح حتى في قتل أي من مسؤوليها الكبار. وطبعاً فإن وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ قبل أن يعود الجنديان إلداد ريغف وأودي غولدفاسر إلى البيت. بل إنهما لم يسلما إلى جهة ثالثة لغرض إجراء مفاوضات.