إذا لم نمكّن حكومة لبنان من نشر جيشها سنبقى في المستنقع
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       من أجل تقييم نتائج الحرب (على لبنان) بصورة صحيحة ينبغي التخلص من مصطلح "انتصار" لصالح مصطلح أكثر تواضعاً منه هو "إنجاز"، كما ينبغي الفصل بين التوقعات الخيالية وبين الغايات الواقعية.

·       الإنجاز الأكثر أهمية للحرب يكمن في أقوال رئيس إيران، محمود أحمدي نجاد، الذي شرّف قرار مجلس الأمن بلقب "وثيقة صهيونية"، فإيران لم تسلح حزب الله بصواريخ تصل إلى "ما بعد بعد" حيفا حتى يرفع حسن نصر الله راية بيضاء ويتوسل الزعماء العرب لوقف إطلاق النار. وآيات الله لم يستثمروا مئات ملايين الدولارات في التحصينات حتى يتبنى إخوانهم الشيعة في لبنان دون تحفظ وثيقة "النقاط السبع" لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة. والوثيقة، التي ورد ذكرها عدة مرات في القرار 1701، تقرّر أنه لم ينته فقط بصورة رسمية عصر الدولة داخل دولة لبنان وإنما تذكر أيضاً اتفاق الهدنة مع إسرائيل من سنة 1949، وهو الاتفاق الذي أسقطه حزب الله حتى الآن.

·       بتأخير أسبوعين وبعد فقدان ضحايا كثيرين وتآكل الردع فهم أولمرت أن السباحة مع التيار الشعبوي البلطجي من شأنها أن تفلت من يديه فرصة إنقاذ نظام فؤاد السنيورة البرغماتي الواهن.

·       العلامة النهائية لرئيس الحكومة ستقرر بحسب استعداده لاستبطان هذه الدروس وتطبيقها مع جيراننا السوريين والفلسطينيين. وقبل كل شيء عليه إخراج الجيش من لبنان دون تأجيل وتمكين حكومة لبنان وجيشها من بسط سيادتهما. وإلا فسنبقى جميعاً في المستنقع اللبناني.

 

المزيد ضمن العدد 18