من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إسرائيل سارت في خط متعرّج في الأيام الأخيرة بشأن صلاحية القوة الدولية. وقد حذّر الجيش الإسرائيلي من اللجوء إلى الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة، لأن من شأن قوة دولية قوية وذات صلاحيات تنفيذية أن تعمل أيضاً ضد إسرائيل في حال تحليقها فوق لبنان أو ردّها على إطلاق نيران فيما خلف الحدود. ورئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، أقنع أولمرت بأن الفصل السابع خطر على إسرائيل. والتسوية التي تم التوصل إليها هي أن تكون قوة يونيفيل معززة وأن يجري تحديثها لكن بحسب الفصل السادس.
· ماذا ينقص القرار من ناحية إسرائيل؟ قبل أي شيء، أنه لا يتطرق جدياً إلى نزع سلاح حزب الله. وفي إسرائيل يفترضون أن الحزب سيبتعد عن المنطقة الحدودية وسيصعب عليه العمل في المنطقة التي ستمتلئ بوحدات جيش لبنان ويونيفيل. وأن الحظر سيقيد تسليحه. لكن من المشكوك فيه أن تبقى القوة الدولية إلى الأبد بحجمها المعزّز وأن يعمل الجيش اللبناني بجدية ضد حزب الله. معنى ذلك أن إسرائيل اشترت هدوءاً لعدة سنوات ليس أكثر، وهذا إذا لم يحصل تغيير عميق في علاقاتها مع لبنان.
· يدل القرار على أن العالم يرى في الأزمة نزاعاً حدودياً. وهكذا يتعامل مع حلها. وقد استصعبت إسرائيل أن تطلب المزيد بعد إخفاقها في طحن حزب الله والمسّ بقيادته.
· البند الثاني الناقص في القرار هو تحرير الجنديين المخطوفين. تقدير أولمرت أن الإصرار على تحريرهما قبل وقف إطلاق النار كان سيؤدي بصورة زائدة إلى إطالة أمد القتال وإلى خسائر إضافية. الآن يتوجب عليه أن يقنع الجمهور الإسرائيلي بهذا.