فشل السنيورة في نزع سلاح "حزب الله" يحتّم خروجنا السريع من لبنان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       إن محاولة فؤاد السنيورة، رئيس حكومة لبنان، أن يدفع إلى الأمام البحث حول سؤال "اليوم التالي"، وخصوصاً في كل ما يتعلق بنزع سلاح حزب الله في المنطقة إلى الجنوب من الليطاني، لم تلغ، وإنما تأجلت حتى تتضح معالم وقف إطلاق النار.    

·       نصر الله والسنيورة يعرفان أن النضال السياسي في هذه المسألة سيحسم مصير الجهتين: هل ستكون حكومة لبنان السلطة الوحيدة التي في مقدورها استعمال السلاح وفرض السيادة على كل أجزاء الدولة، أم تستمر في أن تكون مهدّدة من قبل منظمة حزب الله المسلحة؟

·       السنيورة، رئيس الحكومة ورئيس المفاوضات، يدرك أنه لا توجد الآن قوة عسكرية محلية في مقدورها نزع سلاح حزب الله. وهو محتاج إلى دعم جميع القوى السياسية، بما في ذلك تلك التي أعر بت عن تأييدها لحزب الله مثل الجنرال ميشيل عون، كي تؤدي بهذه المنظمة إلى نزع سلاحها.أ

·       السيناريوهات لذلك ليست ناقصة: بدءاً من صفقة مع رئيس لبنان، عبر تجنيد سورية، أو تسليم حزب الله حقائب مهمة أو وعود تتعلق باستعمال أموال المساعدة التي ستصل إلى لبنان. لكل صفقة ثمة ثمن باهظ من ناحية السنيورة، لكن عندما يكون نزع السلاح في مقدمة أولوياته فإن الثمن السياسي يكون ذا أهمية ثانوية.

·       ثمة أهمية كبيرة للزمن. إذا تحدد واقع بقي فيه سلاح حزب الله مروزماً في المخازن في جنوب لبنان وبقيت المنظمة تحمل الطابع العسكري، فإن ذلك سيصعّب على السنيورة أكثر فأكثر البدء بعملية نزع السلاح. ومن هنا الأهمية الكبرى لخروج الجيش الإسرائيلي السريع من جنوب لبنان.... فإن مصير 1701 منوط بهذا، أبعد من الاعتبارات الإسرائيلية المحضة.

 

المزيد ضمن العدد 18