· المواجهة في لبنان أمس دخلت إلى دوار التصعيد. المؤسسة العسكرية عازمة على أن تجبي من النظام اللبناني وحزب الله ثمناً باهظاً على سلوكهما في الأيام الأخيرة. والحديث عن ثمن أشد فداحةً من الذي دفعاه إلى الآن. العملية العسكرية، وهذا أمر مشروط طبعاً بالحصول على إذن من القيادة السياسية، ستأخذ في التعاظم وتصل يوم الأربعاء إلى نقطة حسم يتقرر عندها: إما أن نذهب إلى تسوية في أعقاب قرار مجلس الأمن، وإما أن نقلب صفحة أخرى وننتقل إلى الفصل القادم من كتاب الحرب. إذا ما اتخذ قرار على أساس الاتفاق الأميركي – البريطاني – الفرنسي فإن إسرائيل، من جانبها، ستلجم التصعيد. وإذا لم يتخذ فستضاف إلى لائحة الثمن الباهظ التي تعرضها عملية برية أكبر مما هو جارٍ إلى الآن.
· قوة إطلاق الكاتيوشا في الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي شملت تشديداً على مواقع حساسة خاصة في شمال البلاد بما في ذلك محاولة المسّ بمواقع حساسة جديدة لم يتم المسّ بها إلى الآن، تم استيعابها وتحليلها من قبل عناصر الاستخبارات في إسرائيل. ويتضح أنه في الخطاب الداخلي بين قادة حزب الله تم تحديد الأسبوع الحالي باعتباره "الأسبوع الأكثر أهمية".