إذا لم نُخضع "حزب الله" فلنخاطب أسياده السوريين باللغة التركية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       (حسن) نصر الله يشم النهاية فيزيد المقامرة.... لقد كان أمس اليوم الأكثر سواداً في هذه الحرب التي تحولت من عملية إلى ورطة، ومن شأنها أن تتحوّل من ورطة إلى حرب إقليمية.

·       ماذا نفعل الآن؟ المعضلة بسيطة: نهرب أو نقاتل. لا خيار آخر، لا طريق ثالث. وفي جميع الأحوال فإنهم ينظرون نحونا الآن. إذا جثت إسرائيل على ركبتيها وخنعت لصواريخ الكاتيوشا وزحفت إلى بيتها، فسيهدر دمها. وسيبدأ العد العكسي للانفجار القادم، الحرب القادمة، الحريق القادم. وعندها سنشتاق إلى الكاتيوشا.

·       السوريون ينظرون إلى ما يسببه نصر الله ويزدادون ثقة. وزير الخارجية السورين وهو شخصية معتدلة عادة، أعلن أمس أنه إذا كانت وجهة إسرائيل صوب الحرب فعندها "أهلاً وسهلاً". العربي الأخير الذي قال هذا الكلام كان قائد سلاح الجو المصري عشية حرب الأيام الستة (حزيران 1967). لسورية بنية تحتية من الصواريخ متطورة كثيراً عن تلك التي لدى نصر الله، سكادات (صواريخ) من كل الأنواع والألوان في مقدورها الوصول أي مكان في إسرائيل. السوريون مقتنعون، فجأة، بقدرتهم على الصمود في مواجهة أمام إسرائيل إذا ما انفجرت. إذا استطاع نصر الله ذلك، فهم يستطيعونه أيضاً.

·       إليكم مقتطفات مما قاله عدد من مسؤولي المؤسسة العسكرية عندنا تعقيباً على ذلك: "ليست لدينا نية لمجابهة سورية. لكن إذا اعتقد الأسد (بشار) أنه سيخرج سالماً من مجابهة كهذه فإنه مخطئ. سورية، خلافاً لحزب الله، هي دولة ويمكن شلّها خلال عدة ساعات. يوجد فيها أهداف وجيش مع سلاح جو وسلاح مدرعات وقواعد عسكرية. توجد لها بنى تحتية ومصالح، ويوجد لديها اقتصاد ومواطنون.... مقدرات الجيش الإسرائيلي التي تجد نفسها مضطرة للبحث عن أهداف حزب الله تحت الأرض مبنية بالذات لخصم مثل سورية".

·       هذا الصباح ستجري مشاورات أمنية لدى رئيس الحكومة. وعلى جدول أعمالها، كما هو متوقع، موضوع الوصول إلى الليطاني.

·       على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يعطينا شيئاً ما إبداعياً. مثل فيل يبحث عن أفعى فإن إسرائيل ليس في مقدورها إخضاع حزب الله بالأدوات الحالية. الحل يكمن في أسياد وممولي حزب الله.

·       ربما حان الوقت لكي نتكلم مع السوريين باللغة التركية. هذه هي اللغة الرسمية المتبعة في الشرق الأوسط. مثلما أن تركيا أعلنت في حينه للأسد (الأب) أنه إذا لم يسلم رئيس الحركة السرية الكردية فستنفجر حرب (وقد سلّمه طبعاً) فإن إسرائيل باستطاعتها أن تسلك هذا السلوك الآن.

 

المزيد ضمن العدد 12