· الوعود شبه الوحيدة التي تتحقق منذ بدء الحرب هي الوعود بالمزيد من الدم والدموع والألم، التي وردت أيضاً ضمن خطاب رئيس الحكومة قبل أسبوع.
· أمس (الأحد) كان أحد أيام الحرب الأكثر صعوبة، بسبب موت عدد كبير من الجنود والإصابات الشديدة الإضافية لعشرات المدنيين. وربما أيضاً بسبب الاعتراف الآخذ في التجذّر بأنه لن يترتب على هذه الحرب منتصرون ومهزومون.
· الأميركيون يراقبون نتائج القتال المستمر منذ حوالي شهر. وقد قرروا أن الوقت لا يعمل لمصلحة أي طرف، ولذا من الأفضل التوقف الآن. لن تكون هنا مفاوضات. وكوندوليسا رايس لن تمكّك بين بيروت والقدس. خلال عدة أيام سيصدر عن الأمم المتحدة قرار بإنهاء الحرب. الآن لم نعد نحن وإنما الولايات المتحدة هي التي تقول: إلى هنا.
· الموقف الذي تعرضه الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لا يقبل التأويل: واشنطن يئست منا. وهي باتت تفهم أننا لن ننجز أكثر مما حققنا إلى الآن. بكلمات أخرى فإن نافذة الفرص العسكرية أغلقت في وجهنا.
· أراد الأميركيون إثباتات على قدراتنا: إذا لم يكن نصر الله، فعلى الأقل تحصين منيع، سفينة سلاح، شيء ما يظهر أننا بحاجة إلى مزيد من الوقت. لكن حتى هذا الأمر لم يكن في مقدورنا أن نمنحهم إياه.