الحاخام عوفاديا يوسف كان أحد أقوى الأشخاص المؤثرين في الحلبة السياسية الإسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • يعتبر الرئيس الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف الذي توفي أمس (الاثنين) أحد أقوى الأشخاص المؤثرين في الحلبة السياسية الإسرائيلية منذ تأسيس هذا الحزب في أواسط ثمانينيات القرن العشرين الفائت، وذلك لكونه زعيماً أوحد لحزب شكل بيضة القبان في عدة انتخابات إسرائيلية عامة وامتلك القدرة على تثبيت ائتلافات حكومية وإسقاط حكومات، فضلاً عن امتلاكه القدرة على سن قوانين تتعلق بمسائل دينية كانت موضع خلافات كبيرة داخل إسرائيل.
  • فقد ساهم يوسف مثلاً في إسقاط حكومة يتسحاق شامير سنة 1990، لكنه في الوقت عينه منع أعضاء شاس من الانضمام إلى حكومة كان من المفترض أن يؤلفها رئيس حزب العمل في ذلك الوقت شمعون بيرس خلفاً لحكومة شامير.
  • وفي سنة 1992 أجاز يوسف لحزب شاس الانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية التي ألفها رئيس العمل الأسبق يتسحاق رابين، لكنه قرر تركها بعد توقيعها اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي جعل ائتلافها يستند إلى قاعدة ضيقة مؤلفة من 61 عضو كنيست فقط [من مجموع 120 عضو كنيست]. ولدى التصويت في الكنيست على اتفاق أوسلو أمر يوسف أعضاء شاس بالامتناع عن التصويت.
  • واشترك شاس في حكومة بنيامين نتنياهو الأولى التي ألفها سنة 1996، وكان شريكاً رئيسياً في الحكومة التي ألفها إيهود باراك سنة 1999 بعد أن زاد حجم تمثيله في الكنيست إلى 17 مقعداً.
  • ولأول مرة منذ تأسيس شاس لم يشترك الحزب في الحكومة لدى تأليف أريئيل شارون حكومته الثانية سنة 2003 بسبب تحالفه مع حزب شينوي برئاسة يوسف لبيد [والد وزير المال الحالي يائير لبيد] الذي كان خصماً لدوداً لأحزاب اليهود الحريديم [المتشديين دينياً]. لكن في انتخابات 2006 التي فاز فيها حزب كاديما برئاسة إيهود أولمرت، عاد شاس إلى صفوف الحكومة التي ألفها أولمرت.
  • كما شارك شاس في حكومة بنيامين نتنياهو الثانية التي ألفها سنة 2009.
  • وبعد انتهاء آخر انتخابات عامة جرت في إسرائيل [في كانون الثاني/ يناير 2013] وجد حزب شاس نفسه خارج صفوف الحكومة بسبب التحالف الذي جرى بين رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت وقيامه بوضع خط أحمر أمام ضم حزبي الحريديم إلى حكومة نتنياهو الثالثة على خلفية سعيه لسن قانون تحمل أعباء خدمة الدولة من خلال انخراط الشبان اليهود الحريديم في صفوف الخدمة العسكرية الإلزامية.

وعلى ما يبدو، فإن أوضاع حزب شاس ستزداد سوءاً الآن من جراء احتمال حدوث انشقاق داخله على خلفية الصراع على قيادة الحزب الروحية والسياسية بعد وفاة زعيمه الأوحد الذي كانت له الكلمة الفصل في الحزب منذ تأسيسه.