قال بيان صادر عن ديوان رئيس الدولة الإسرائيلية إن شمعون بيرس وجّه أمس (الاثنين) رسالة إلى السكرتير العام لمجلس الاتحاد الأوروبي طالبه فيها بأن يمارس نفوذه الأخلاقي لتعديل القرار الذي اتخذته الجمعية البرلمانية في المجلس المذكور في نهاية الأسبوع الفائت والقاضي بحظر إجراء عمليات ختان للذكور في الدول الأوروبية.
وقال بيرس إنه يعتبر مجلس الاتحاد الأوروبي مؤسسة حامية لحقوق الإنسان والحريات الدينية في حين أن القرار المذكور يتناقض مع ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الدينية.
كذلك أصدر الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً طالب فيه بإلغاء القرار المذكور فوراً، مؤكداً أنه يلقي ظلالا أخلاقية قاتمة على مجلس الاتحاد الأوروبي، كما أنه يغذي الكراهية والنزعات العنصرية في أوروبا.
وجاء في البيان أن ختان الأطفال الذكور هو تقليد ديني قديم في ديانتين هما اليهودية والإسلام كما أنه يعتبر من العادات الشائعة لدى بعض الأوساط المسيحية. وفي الوقت عينه، فإن أي مقارنة بين هذا التقليد والممارسة البغيضة والبربرية المتمثلة في تشويه الأعضاء التناسلية للإناث تدل على جهل مروع في أحسن الأحوال وعلى التشهير والكراهية على خلفية دينية في أسوئها. أما الادعاءات القائلة بأن الختان مضر بصحة الأطفال الذكور وأجسادهم فهي ادعاءات كاذبة لا تستند إلى أي أدلة علمية، بل إن عكس ذلك هو الصحيح. وعلى سبيل المثال، فقد صدرت وثيقة رسمية لأكاديمية أطباء الأطفال الأميركيين خلال آب/ أغسطس 2012 أظهرت الفوائد الصحية لختان الأطفال الذكور حديثي الولادة. وبناء على ذلك، فإن قرار المجلس الأوروبي يشكل اعتداء لا يطاق على تقليد ديني شريف وقديم تعتمد عليه الثقافة الأوروبية من جهة وعلى علم الطب المعاصر وما توصل إليه من استنتاجات من جهة أخرى.
