تخوفات في شاس من احتمال اندلاع صراع على زعامة الحزب الروحية والسياسية إثر وفاة الحاخام عوفاديا يوسف
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر مسؤولة في حزب شاس الممثل الرئيسي لليهود الحريديم [المتشددين دينياً] الشرقيين، إن هناك تخوفات كبيرة من احتمال اندلاع صراع على الزعامة الروحية والسياسية للحزب إثر وفاة الزعيم الروحي للحزب الحاخام عوفاديا يوسف أمس (الاثنين).

وأضافت هذه المصادر أن هذا الصراع سيدور بين جناحين رئيسيين: الأول، جناح رئيس الحزب عضو الكنيست أرييه درعي الذي يؤيد تعيين نجل الحاخام الراحل الحاخام يتسحاق يوسف الذي عُيّن أخيراً في منصب الحاخام السفارادي الأكبر لليهود الشرقيين في دولة إسرائيل، رئيساً روحياً للحزب خلفاً لوالده؛ الثاني، جناح رئيس شاس السابق عضو الكنيست إيلي يشاي الذي يؤيد تعيين الحاخام شلومو عمـار في منصب الرئيس الروحي للحزب.

وألمحت هذه المصادر إلى أنه في حال فشل يشاي في تعيين عمار رئيساً روحياً لشاس فثمة احتمال كبير بأن ينشق عن الحزب، وإذا ما نجح في إقناع خمسة أعضاء كنيست آخرين من الحزب بالانضمام إليه يصبح في إمكانه أن يظل محتفظاً باسم شاس لحزبه الجديد.

ورفض يشاي أن يتطرّق إلى هذه المسألة أمس (الاثنين).   

وكان الحاخام عوفاديا يوسف توفي بعد ظهر أمس في مستشفى "هداسا" في القدس عن عمر يناهز الثالثة والتسعين عاماً. وجرت مراسم تشييع جثمانه في القدس مساء أمس باشتراك أكثر من 800,000 شخص وبحضور عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين في مقدمهم رئيس الدولة شمعون بيرس، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست يولي إدلشتاين.

ويعتبر الحاخام يوسف أكبر حاخامي اليهود الشرقيين في إسرائيل، وهو من مواليد بغداد سنة 1920 وهاجر إلى أرض إسرائيل [فلسطين] مع أفراد عائلته عندما كان في الرابعة من عمره. وقد شغل عدة مناصب رفيعة في المؤسسة الدينية اليهودية بما في ذلك منصب كبير حاخامي مدينة تل أبيب. كما شغل منصب كبير حاخامي الجالية اليهودية في مصر في نهاية أربعينيات القرن الفائت. وعين في منصب الحاخام السفارادي الأكبر لليهود الشرقيين في دولة إسرائيل قبل 41 عاماً.

وكان يعتبر من أكبر علماء الدين الملمين بأصول الاجتهاد الديني اليهودي، وفي بعض الأحيان تجرأ على إصدار فتاوى دينية لم تتماش مع مواقف المؤسسة الدينية، ومن بين هذه الأحكام اعتبار المهاجرين الجدد من أثيوبيا يهوداً بكل معنى الكلمة.

ولدى التوقيع على اتفاق السلام الإسرائيلي- المصري أصدر فتوى تجيز القيام بتنازلات إقليمية من أجل إحلال السلام الدائم ووقف إراقة الدماء.

وفي أواسط ثمانينيات القرن الفائت أسس حركة شاس السياسية لليهود الشرقيين التي شاركت منذ ذلك الوقت في معظم الائتلافات الحكومية.