عباس لأعضاء كنيست: الفترة المخصصة لجولة المفاوضات الحالية تكفي للتوصل إلى اتفاق سلام
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رغبته في السلام ومعارضته المبدئية لسفك الدماء، وشدّد على أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في غضون الفترة المخصصة لجولة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية الحالية.

جاء ذلك في سياق كلمة ألقاها عباس أمام اجتماع عقده مع عدد من أعضاء الكنيست من اللوبي البرلماني المؤيد لحل الدولتين في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في المقاطعة في رام الله أمس (الاثنين)، في معرض تعقيبه على العملية المسلحة التي وقعت في مستوطنة بساغوت بالقرب من مدينة البيرة يوم الجمعة الفائت، وعلى حادثة مقتل فلسطيني في مخيم جنين بنيران جنود الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع.

وأضاف عباس أنه يعتقد بأن من قام بارتكاب مثل هذه الأعمال يرغب في عرقلة العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، معرباً عن أمله ألا تتكرر في المستقبل. 

وأشار عباس إلى أن التنسيق الأمني مع إسرائيل جيد، ومع ذلك طالب الجيش بالكف عن الدخول إلى المناطق الخاضعة أمنياً للسلطة الفلسطينية مؤكداً أن هذا الدخول يلحق أضراراً كبيرة بالسلطة ومكانتها. ودعا إلى استئناف عمل اللجنة الإسرائيلية - الفلسطينية لمحاربة جميع أشكال التحريض. وطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار فقط.

كما شجب الهجوم المتكرّر الذي يقوم به يهود متطرفون على الحرم القدسي الشريف وحذّر من أن ما قد يترتب على هكذا عمل هو نتائج كارثية لا يمكن لأحد السيطرة عليها. وأشار إلى أن أعمال البناء في المستوطنات غير شرعية ومن شأنها أن تقوّض الجهود التي تُبذل في الوقت الحالي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي.

ووصف رئيس السلطة الفلسطينية جولة المفاوضات الحالية مع إسرائيل بأنها جدية وأعرب عن اعتقاده بأن الفترة المخصصة لها وهي تسعة أشهر كافية للتوصل إلى اتفاق.

كما قدم عباس تعازيه إلى عائلة الحاخام عوفاديا يوسف الذي توفي أمس، مشيراً إلى انه سبق أن التقى في رام الله عدداً من أفراد عائلته.

وتكلم في الاجتماع عضو الكنيست حيليك بار (العمل) رئيس اللوبي المؤيد لحل الدولتين، فقال إن هذا الحل يحظى بتأييد أغلبية أعضاء الكنيست ومعظم الشعب في إسرائيل ولا يوجد بديل أفضل منه لتسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.

كما تكلم رئيس كتلة العمل في الكنيست يتسحاق هيرتسوغ فقال إنه كان من المفروض أن يضم الوفد أعضاء كنيست من حزب شاس لكن تعذّر عليهم ذلك بسبب وفاة الزعيم الروحي للحزب الحاخام عوفاديا يوسف.

وأشار هيرتسوغ إلى أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أول من أمس (الأحد) في جامعة بار إيلان ["خطاب بار إيلان 2"]  افتقر إلى أي رؤية أو رسالة سياسية وهو يدل على عدم استيعاب نتنياهو لما يجري في منطقة الشرق الأوسط. وأكد ضرورة إقدام إسرائيل على اتخاذ خطوات شجاعة إزاء القضية الفلسطينية كي تتجنب نشوء دولة ثنائية القومية ولغرض اكتساب الشرعية في ما يتعلق بحقها في انتهاج خطوات صارمة ضد إيران لكبح برنامجها النووي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (8/10/2013) أن طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني عقدا أمس (الاثنين) اجتماعاً في القدس هو التاسع منذ معاودة المفاوضات بينهما في نهاية تموز/ يوليو الفائت. ولم يشترك في الاجتماع المبعوث الأميركي الخاص إلى هذه المفاوضات مارتن إنديك.

وجاء هذا الاجتماع في إطار تلبية طلب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الذي عقد بينهما في البيت الأبيض في واشنطن، تسريع المفاوضات الجارية مع السلطة الفلسطينية والبدء بمناقشة القضايا الجوهرية للنزاع وهي قضايا الحدود والأمن واللاجئين والقدس.