حركة الاحتجاج الاجتماعي ستستغل حادثة محاولة موشيه سيلمان إحراق نفسه لإحياء تحركها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

·       في الساعات الأخيرة غيرت حركة الاحتجاج الاجتماعي في سنة 2012 توجهها. فالاحتجاج الذي شاهدناه في الصيف الماضي كان احتجاج الطبقة الوسطى في إسرائيل التي شعرت أنها تتحمل عبئاً ثقيلاً. أما الاحتجاج في هذا الصيف فقد بات يمثل احتجاج مجموعة صغيرة من المجتمع الإسرائيلي هي الأكثر فقراً من الناحية الاقتصادية – الاجتماعية، والتي وصلت إلى نفق مسدود، ولم يعد لديها ما تخسره.

·       يوجد في إسرائيل اليوم ناشطون اجتماعيون مهمتهم إشعال الاحتجاج الاجتماعي، وإنزال الناس إلى الشوارع والتحريض ضد السلطة الشرعية المنتخبة. ومثل هؤلاء الناشطين يهتمون بالاحتجاج بحد ذاته  أكثر من اهتمامهم بالمحتجين أنفسهم.

·       لا أعرف عن قرب القيادة الحالية لحركة الاحتجاج، لكن لا أشعر أنها معروفة بتاريخها في تقديم المساعدة للمحتاجين واليائسين الذين يملأون صفوف حركة الاحتجاج المتجدد اليوم بعد انهيار الاحتجاج السابق.

·       إن احتجاج العام الماضي الذي حظي بدعم كبير من وسائل الاعلام قد فشل. ويعود سبب فشله إلى أن الناس في إسرائيل أذكياء جداً، وهم سرعان ما فهموا الاجندة السياسية لقادة الاحتجاج. وعندما اتضح أن وراء الحشود الشعبية يقف أساتذة شيوعيون، ونشطاء فوضويون، ومال أجنبي، وتلاعب إعلامي وشباب يطمح لأدوار سياسية، انقسمت قاعدة الاحتجاج وتبددت. ولا يمكن الاحتيال على الجمهور الإسرائيلي مرة أخرى.

·       لقد كان موشيه سيلمان رجلاً كئيباً ، وقد تشبث أعواماً طويلة بالحياة حتى فقد الأمل، وما حدث له مأساة فظيعة... واليوم فإن المحتجين سيركزون جوهر احتجاجهم على الصور المرعبة لموشيه سيلمان وهو يضرم النيران في نفسه. ويبدو أن الوقود الذي صبه سيلمان على نفسه هو الذي كان يحتاج إليه المحتجون من أجل إحياء احتجاجهم. وهذا يمثل استغلالاً بشعاً لمأساة شخصية.

 

المزيد ضمن العدد 1456