السياح الإسرائيليون في الخارج أصبحوا عرضة لاستهداف حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       وفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام المتعددة فإن الشخص المنتمي إلى حزب الله الذي تم إلقاء القبض عليه في نهاية الأسبوع الفائت في مدينة ليماسول في قبرص [بشبهة التخطيط لتنفيذ عملية مسلحة ضد طائرة ركاب مدنية إسرائيلية] حاول أن يحدّد نقطة ضعف يمكن أن يلحق من خلالها أضراراً فادحـة بأكبر عدد ممكن من الإسرائيليين.

·       ليست هذه هي أول مرة يكون فيها السياح الإسرائيليون في دول حوض البحر الأبيض المتوسط هدفاً لحزب الله، فقد أذيع قبل ثلاثة أشهر نبأ أشار إلى إنذار يتعلق بوجود نية لتنفيذ اعتداء على سياح إسرائيليين في قبرص، وعلى ما يبدو لم يشكل هذا الإنذار سبباً كافياً لتحذير الإسرائيليين من مغبة السفر إلى هذه الجزيرة.

·       ويمكن القول إن سبب إحباط العملية المسلحة الأخيرة التي جرى التخطيط لتنفيذها يعود إلى نشاط استخباراتي ناجح تم فيه التعاون مسبقا مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وفقاً لما نشر في وسائل الإعلام القبرصية.

·       لا شك في أن الذي يقف وراء التخطيط لمثل هذه العمليات المسلحة ليس حزب الله فحسب، وإنما أيضاً الثالوث "الإرهابي" المؤلف منه ومن كل من إيران وسورية. وللأسف فإن تركيا تحولت في الآونة الأخيرة إلى نقطة انطلاق للنشيطين "الإرهابيين" من إيران ولبنان. وهؤلاء النشيطون يتوجهون منها إمّا إلى دول في جنوب شرق آسيا، مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والهند، وإما إلى دول أوروبية مثل قبرص واليونان وبلغاريا وإيطاليا.

·       وفي موازاة ذلك ثمة أهداف لهؤلاء النشيطين في أنحاء أخرى في العالم، مثل دول أميركا اللاتينية وإفريقيا، وشبه جزيرة سيناء. وإلى ما قبل فترة وجيزة كان الهدف من وراء هذه التحركات كلها هو تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية رسمية أو رمزية مثل السفارات أو الدبلوماسيين أو المراكز التابعة لحركة "حباد" الدينية اليهودية، وذلك رداً على عملية اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية سنة 2008 والتي اتهم الحزب إسرائيل بارتكابها. لكن عندما أدركت التنظيمات "الإرهابية" أن تنفيذ عمليات مسلحة ضد هذه الأهداف صعب للغاية قررت أن تنتقل إلى استهداف السياح الإسرائيليين باعتبارهم نقطة ضعف يمكن أن تلحق من خلالها أضراراً كبيرة بإسرائيل.             

 

المزيد ضمن العدد 1456