من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قام مستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأميركي توم دونيلون أمس (الأحد) بزيارة سرية لإسرائيل وذلك عشية الزيارة الرسمية التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للقدس بدءاً من اليوم (الاثنين).
وأصدر البيت الأبيض بياناً في ختام هذه الزيارة أشار فيه إلى أن دونيلون التقى كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ومستشار الأمن القومي لدى رئيس الحكومة اللواء احتياط يعقوب عميدرور. ولم ترشح أي معلومات بشأن مضمون هذه اللقاءات، لكن يمكن التقدير بأن الموضوع الإيراني كان في مركزها، وذلك في ضوء إعلان الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الفائت تشديد وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام في طهران عقب وصول المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] إلى طريق مسدودة.
وقبل زيارة دونيلون هذه، زار إسرائيل يوم الخميس الفائت نائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز، وعقد لقاء مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون، وبلغه أن الهدف من إقدام الولايات المتحدة على تشديد وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران هو خفض مداخيل هذه الأخيرة من النفط بنسبة 50%- 60%.
هذا، ومن المتوقع أن تبدأ محادثات وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون في إسرائيل مساء اليوم (الاثنين) وذلك بلقاء مع رئيس الحكومة نتنياهو. وسيتركز اللقاء في الموضوع الإيراني، وفي موضوع العلاقات بين مصر وإسرائيل ولا سيما في إثر زيارة كلينتون للقاهرة ولقاءاتها مع كل من الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، ورئيس المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، وفي الجمود المسيطر على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالموضوع الأخير، علمت صحيفة "هآرتس" أن كلينتون ستحاول أن تقنع المسؤولين في إسرائيل بتقديم رزمة كافية من مبادرات حسن النية إلى الفلسطينيين بغية إقناعهم بالعدول عن نيتهم التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل بطلب الحصول على مكانة دولة مراقبة في هذه المنظمة الدولية.