شهدت مدن تل أبيب والقدس وحيفا مساء أمس (الأحد) تظاهرات صاخبة أقدم المتظاهرون خلالها على إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية، وذلك تضامناً مع المواطن موشيه سيلمان (58 عاماً) من حيفا الذي أقدم في أثناء التظاهرة التي جرت مساء أول أمس (السبت) في تل أبيب في مناسبة مرور عام على انطلاق حملة الاحتجاج الاجتماعية على إحراق نفسه احتجاجاً على عدم تلقيه مساعدات من الحكومة لحل أزمته الاقتصادية. ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها "كلنا موشيه سيلمان".
ووقعت في تل أبيب مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، كما قامت مجموعات من المتظاهرين بقذف البيض على مقر مؤسسة التأمين الوطنية في المدينة.
وقالت إحدى قائدات حملة الاحتجاج الاجتماعية في حيفا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن سيلمان سبق أن هدّد بإحراق نفسه جراء عدم قدرته على دفع أجرة البيت الذي يسكن فيه، وعدم تلقيه أي مساعدة في هذا الشأن من الجهات المختصة. وأضافت أن دولة إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عما سيحل به.
وقال أحد أطباء مستشفى شيبا في تل أبيب الذي تم نقل سيلمان إليه إن وضعه ما زال حرجاً للغاية.
وذكرت صحيفة "معاريف" (16/7/2012) أن مواطناً إسرائيلياً آخر حاول أمس (الأحد) أن يحرق نفسه في أحد مكاتب شركة أورانج للهواتف الخليوية في مدينة بيتاح تكفا [وسط إسرائيل] غير أن حراس المكتب والموظفين منعوه من ذلك.