مؤشرات قوية على قرب انهيار نظام الأسد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

·       تراكمت لدى هيئات الاستخبارات في الآونة الأخيرة عدة مؤشرات قوية تدل على قرب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في مقدمها هروب نحو 20 ضابطاً من ذوي الرتب الرفيعة في الجيش السوري إلى تركيا، وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو. وتشير التقديرات الاستخباراتية لدى عدة دول غربية إلى أن عدد الجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري بلغ 20,000 جندي.

·       وعلى ما يبدو فإن التآكل المستمر في مكانة نظام الأسد لا ينعكس في عدد الجنود المنشقين عن الجيش فحسب، وإنما أيضاً في هوية كبار الضباط المنشقين وفي طليعتهم الجنرال مناف طلاس الذي كان قبل انشقاقه أحد أصدقاء الطفولة للرئيس الأسد، وأحد قادة الحرس الجمهوري الموالي للرئيس.

·       في موازاة ذلك فإن انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس يعكس الوضع القائم في صفوف النخب السياسية والدبلوماسية السورية.

·       على صعيد آخر، يدل شكل الحرب التي يشنها الأسد على المتمردين على أن نظامه واقع تحت وطأة ضائقة صعبة، كما أن تبدل مناطق القتال يدل على أن الجيش السوري قد تنازل عن المدن الواقعة في الأطراف وبدأ يركز على المدن الكبرى التي توجد فيها رموز النظام مثل دمشق وحلب وحمص، فضلاً عن تركيزه على منطقة الحدود مع لبنان، وعلى جبل الدروز، وعلى مواقع استراتيجية أخرى.

·       وما يجب الانتباه إليه هو أنه عندما كان الهدوء مسيطراً على هذه المناطق، كان عمر النظام السوري طويلاً، لكن في الآونة الأخيرة نلاحظ أن هناك تغيرات في الوضع، وأن الجيش السوري بدأ يطلق النار داخل الأراضي اللبنانية، وفي شوارع كل من حلب ودمشق.

·       ولا بُدّ من الإشارة أيضاً إلى أن التقارير التي تشير إلى قيام الجيش السوري بنقل أسلحة كيماوية من مخازنه تشكل دليلا على أن النظام إمّا أنه يشعر بفقدان قدرته على السيطرة، وإما أنه ينوي استعمال هذه الأسلحة ضد المتمردين، وفي الحالتين يعتبر ذلك دليلاً على ضعف النظام.

·       بطبيعة الحال، لا أحد يمكنه أن يعرف متى سيسقط النظام في سورية، لكن الربيع العربي علمنا أن سقوطاً كهذا يمكن أن يتم في أي لحظة كما حدث في كل من مصر وليبيا وتونس.    

 

المزيد ضمن العدد 1456