قال رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ إن على إسرائيل والولايات المتحدة العمل معاً لكبح التهديد الذي تشكّله إيران على أمن العالم بأسره.
وأضاف هرتسوغ، الذي يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة، في سياق خطاب ألقاه أمام الكونغرس الأميركي أمس (الأربعاء)، أن إيران هي الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تنادي بصورة صريحة، وفي الوقت نفسه، تخطّط وتطوّر إجراءات لتدمير دولة أُخرى.
وقال هرتسوغ: "لا توجد لدولة إسرائيل حدود مع إيران، ولا يوجد صراع لإسرائيل على الموارد معها أيضاً، أو حتى نزاع بين إسرائيل والشعب الإيراني، ومع ذلك، فإن النظام الإيراني، بأذرعه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يعمل ويهدف إلى تدمير دولة إسرائيل وقتل اليهود، وإلى المواجهة مع العالم الحُرّ بأسره."
وأشار رئيس الدولة إلى إمكان أن تصبح إيران دولة عتبة نووية، إمّا بسبب تجاهل أفعالها، وإمّا كجزء من تسوية دبلوماسية معها، وهذا أمر فظيع للغاية. وقال: "لا يمكن للعالم أن يظلّ غير مبالٍ لدعوة النظام الإيرانيّ إلى محو إسرائيل من الخريطة. إن مظاهر التسامح تجاه دعوة كهذه وأفعال إيران وقدراتها على تحقيقها هي انهيار أخلاقي لا يُغتفر. ويجب على إسرائيل والولايات المتحدة، بدعم دول العالم الحُرّ، العمل معاً بكل قوّة لكبح التهديد الملموس الذي تشكّله إيران على أمن العالم بأسره."
وكرّر هرتسوغ أن إسرائيل مصممة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وشكر هرتسوغ الولايات المتحدة بسبب الوسائل الأساسية التي توفرها لإسرائيل للمحافظة على ميزاتها العسكرية النوعية وللدفاع عن نفسها، وقال: "إن هذا الدعم هو تعبير عن التزام الولايات المتحدة المستمرّ أمرَ أمن إسرائيل. ونحن فخورون أيضاً بأن تحالفنا هو ذو اتجاهَين، وبأن إسرائيل تقدّم مساهمة حاسمة للأمن القوميّ ومصالح الولايات المتحدة من نواحٍ كثيرة."
وتطرّق هرتسوغ إلى الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها إسرائيل ضد مساعي حكومة بنيامين نتنياهو الرامية إلى إضعاف الجهاز القضائي، وقال إنها في نهاية المطاف أوضح تعبير عن قوة الديمقراطية الإسرائيلية.
كما شكر الولايات المتحدة على ما تقوم به من أجل تعزيز السلام بين إسرائيل والسعودية، وادعى أن إسرائيل ستستمر في التطلّع والعمل من أجل سلام حقيقيّ مع الفلسطينيين، لكنه في الوقت عينه، أكد أن هذا السلام لا يمكن أن يتحقّق عن طريق العنف وممارسة "الإرهاب" الفلسطيني ضد إسرائيل أو ضد الإسرائيليين.
