قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صادر عنها إن 18 فلسطينياً قُتلوا أمس (الخميس)، وأصيب نحو 40 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي الذي قام بشنّ عمليات عسكرية واسعة في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وأضافت أن 14 من القتلى هم من جنين، ولقوا مصرعهم جرّاء استهدافهم بطائرة مسيّرة، وخلال اشتباكات مسلحة مع قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة، كما اقتحمت مخيمها بعد أن قطعت عنه الكهرباء ودمرت بعض البنى التحتية فيه.

وأضاف البيان أن 4 شبان فلسطينيين آخرين قُتلوا أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات متفرقة وقعت في مخيم الأمعري في رام الله، ومخيم بلاطة في نابلس، وفي بلدة بيت فجار، جنوبي بيت لحم، وبلدة دورا، جنوبي الخليل. وأشار إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ هجوم حركة "حماس" على مستوطنات "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ارتفع إلى 181 قتيلاً.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه إنه نفّذ غارة بطائرة مسيّرة ضد مجموعة من الفلسطينيين المسلحين في منطقة جنين كانوا يطلقون النار على القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات معهم صباح أمس.

وأضاف البيان أنه في وقت لاحق أمس، قامت قوات من لواء المشاة "كفير" ووحدة "دوفديفان" ووحدة "يهلوم" التابعة لفيلق الهندسة القتالية وضباط من حرس الحدود بعمليات في مخيم جنين للاجئين لتحديد مواقع عبوات ناسفة زرعها ناشطون محليون هناك. وأشار إلى أن جرافات D9 المدرعة كشفت العشرات من القنابل البدائية الصنع، والتي كانت مخبأة في مخيم اللاجئين، ودمرتها. كما اشتبكت القوات مع مسلحين في جنين. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارة أُخرى بطائرة مسيّرة ضد مجموعة من الفلسطينيين المسلحين الذين كانوا يطلقون النار على القوات الإسرائيلية. وبعد ساعات، عادت القوات إلى جنين، واندلعت معارك جديدة بالأسلحة النارية. وقال البيان إنه تم اعتقال عدد من الفلسطينيين المطلوبين خلال العملية الصباحية.

وقالت رئاسة السلطة الفلسطينية في بيان صادر عن الناطق بلسانها نبيل أبو ردينة، إن الحكومة الإسرائيلية تصعّد حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، بما في ذلك القدس. وأضاف البيان أن إسرائيل تهدف في حربها الشاملة إلى قتل أكبر عدد من الفلسطينيين وتهجيرهم وتصفية القضية الفلسطينية. وطالب بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه الحرب.