أعربت قطر عن استنكارها الشديد للتصريحات المنسوبة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن الوساطة القطرية، وأشارت إلى أنه في حال ثبتت صحتها، فهي تصريحات غير مسؤولة ومُعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، لكنها ليست مفاجئة.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان نشره في منصة "إكس" ("تويتر" سابقاً) أمس (الأربعاء): "منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 مخطوف إسرائيلي، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف، بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للمخطوفين وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة". وأكد أن تصريحات نتنياهو، إن ثبتت صحتها، فهي تعرقل وتقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة، بدلاً من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بمن في ذلك المخطوفون الإسرائيليون، وتابع: "بدلاً من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المخطوفين".
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 كشفت أول أمس (الثلاثاء) تسجيلات لنتنياهو خلال لقائه عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، سُمع فيها تحريضه على دولة قطر، معتبراً أنها إشكالية أكثر من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، كما أعرب عن خيبة أمله بالإدارة الأميركية لأنها لا تمارس ضغطاً كافياً على قطر.
وذكرت القناة أن نتنياهو وجّه انتقادات إلى قطر، وقال لعائلات المحتجزين الإسرائيليين إنه لا يعرب عن شكره لقطر على الملأ، ويعتقد أن في إمكانها ممارسة ضغط أكبر على حركة "حماس".