من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يدرس الجيش الإسرائيلي إمكان تسليح "فرق التأهب" [فرق الحراسة] في مستوطنات الضفة الغربية بصواريخ مضادة للمدرعات، بحجة مواجهة أحداث شبيهة بالهجوم الذي نفّذته كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في منطقة "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكدت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" أن هذه الخطوة هي في قيد المراجعة والبحث، وتهدف إلى إحباط هجوم بالمركبات، من شانه استهداف مستوطنات الضفة الغربية. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أجرى مناقشات بشأن إمكان تسليح "فرق التأهب" في المستوطنات المعزولة والمتاخمة للبلدات الفلسطينية بصواريخ مضادة للمدرعات، وتنفيذ هذه الخطوة بات رهن الموافقة النهائية للقيادات العليا في الجيش والأجهزة الأمنية.
ويبدو أن هذه الخطوة تأتي أيضاً على خلفية تصاعُد التوترات في الضفة الغربية والضغوط التي يمارسها الساسة اليمينيون، وكذلك مركّزو الأمن العسكريون في المستوطنات، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن "فرق التأهب" المذكورة هي فرق مدنية مسلحة مكونة من مواطنين تقوم بوظائف أمنية في حالات الطوارئ، وتنضوي تحت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي. وقامت قيادة الجيش بتعزيز تسليح هذه الفرق بعد بدء الحرب على قطاع غزة، بما في ذلك تزويدها بآلاف المسدسات والبنادق والمدافع الرشاشة. ووفقاً لما جرى تداوُله، سيتم توزيع الصواريخ المضادة للمدرعات على قادة "فرق التأهب"، وسيُطلب منهم الاحتفاظ بها في مستودع للأسلحة، أو بأي طريقة أُخرى يحددها الجيش الإسرائيلي. وستُسلم المسؤولية عن استخدام الصواريخ المضادة للمدرعات إلى قادة "فرق التأهب"، وإلى مركّزي الأمن العسكريين في المستوطنات.
وقالت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس": "إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدفاع عن المستوطنات حتى يتمكن سكانها من الرد بسرعة، في حال وقوع مداهمة جماعية ومعقدة كما حدث في الهجوم الذي وقع في منطقة "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووفقاً لهذه المصادر نفسها، استخدم عناصر حركة "حماس" في الهجوم المذكور السيارات والدراجات النارية، وحتى وصول سلاح الجو، وجد أفراد القوات الأمنية والمواطنون، الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم، صعوبة في مواجهة هذه المركبات.