في دولة مافيا نتنياهو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • إن الصورة التي يقدمها تحقيق "الغارديان"، والموقع الإسرائيلي - الفلسطيني 972، وموقع "سيحا مكوميت" الذي نُشر هذا الأسبوع، هو أشبه بـ Cosa Nostra [المافيا الصقلية]؛ دولة تحولت فيها الأجهزة الاستخباراتية إلى كلاب مافيوزية في خدمة الدون نتنياهو. واستناداً إلى التقرير، فإنه عندما كان يوسي كوهين رئيساً للموساد، قام بصفته "موفداً غير رسمي" لنتنياهو بعملية من أجل تعطيل التحقيق السابق ضد إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي، عبر محاولة تهديد وابتزاز المدعية العامة في المحكمة آنذاك، فاتو بنسودا، وقد توجه إليها شخصياً عدة مرات بين 2017 و2020، ونقل إليها رسائل تهديدية للتأثير في التحقيق الذي تنوي القيام به ضد إسرائيل.
  • وبحسب التحقيق، فقد ضغط كوهين على بنسودا عدة مرات كي لا تواصل التحقيق، وقال لها: "يجب عليك مساعدتنا والسماح لنا بالاهتمام بك. أنت لا تريدين الدخول في أمور تهدد سلامتك أو سلامة عائلتك." وفي إحدى المرات، عرض عليها نسخاً لصور التُقطت خلسة لزوجها فيليب خلال زيارة قام بها إلى لندن، كما قيل إن إسرائيل استخدمت تسجيلات أحاديث محرجة للزوج.
  • وتكشف نتائج التحقيق أنه بالإضافة إلى أن إسرائيل كانت تتجسس خلال سنوات، بما فيها الأشهر الأخيرة، على كريم خان الذي حل محل بنسودا في المحكمة العليا، والذي قدّم قبل 10 أيام طلباً بإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، فإن إسرائيل أيضاً في عهد نتنياهو خرجت عن المسار الصحيح، ونسيت كيف أن تكون دولة. ونجح رئيس الموساد السابق، تامير فوردو، في وصف ذلك في المقابلة التي أجراها معه يوسي ميلمان في "هآرتس" (29/5) حين قال: "إذا حدث أمر كهذا، فإننا لا نقطع فقط الغصن الذي نجلس عليه، بل أيضاً نقطع جذع الشجرة كله."
  • لا توجد ساحة لم تُهمل، ولا توجد منظومة لم تصبح فاسدة في ظل زعامة نتنياهو الخبيثة. والآن، تتعرض إسرائيل لخطر اتهامها بعرقلة تحقيق دولي. ومن يعتقد أن كوهين هو مرشح مناسب لوراثة نتنياهو، فإنه يحكم على إسرائيل بالاستمرار في التدهور إلى هامش العالم. إن إسرائيل تتوق إلى التغيير السياسي وبداية عملية ترميم طويلة وجذرية. ومن أجل ذلك، يجب قبل كل شيء قطع الرأس، نتنياهو، ولاحقاً رمي كل الفاسدين في حكمه.

 

 

المزيد ضمن العدد