تقرير: الجيش الإسرائيلي يعلن تعزيز قواته في محيط الضفة الغربية و"منطقة التماس" شرقي الخط الأخضر، وسموتريتش يدعو إلى شن حرب دفاعية في الضفة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه أمس (الخميس) تعزيز قواته المنتشرة في محيط الضفة الغربية وما يُعرف بـ "منطقة التماس" الواقعة شرقي الخط الأخضر وغربي الجدار الفاصل.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي قام أيضاً بتعزيز تدابيره الأمنية، بصورة خاصة، في المنطقة الواقعة بين السياج الأمني ومدينة طولكرم، بما في ذلك نصب كمائن وشن حملات اعتقال وتعزيز المراقبة الاستخباراتية.

وأكد البيان أن "فرقة يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] أجرت، بالتعاون مع سلاح الجو، وفي إطار الإجراءات المتخذة لرفع الجهوزية والاستعداد للتعامل مع سيناريوهات توغل "مخربين" واختراق خط التماس، سلسلة تمارين بهدف تحسين قدراتها في هذا المجال. وأضاف أن ذلك يأتي نظراً إلى وقوع عدة أحداث إطلاق نار في الأيام الأخيرة استهدفت تجمعات سكنية إسرائيلية تقع في محاذاة السياج الأمني في منطقة خط التماس الخاضعة لسيطرة "لواء منشيه" [الذي ينشط في المنطقة الواقعة بين طولكرم وجنين]، وأشار إلى أنه يجري العمل أيضاً داخل مخيمات اللاجئين وفي عمق القرى والبلدات الفلسطينية عبر تصفية "مخربين" واعتقال مطلوبين وضبط وسائل قتالية وأموال "الإرهاب"، وإلى أنه على مدى الأسبوع الأخير تم ضبط مبالغ بمئات الآلاف من الشيكلات استُخدمت لأغراض "الإرهاب"، بينما جرى اعتقال أكثر من 40 مطلوباً، بالإضافة إلى ضبط كثير من الوسائل القتالية.

وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن الجيش استهدف الليلة قبل الماضية مكتبَي صرافة في رام الله، ضبط فيهما مبلغاً يزيد على 400,000، استُخدم لدعم نشاطات "إرهابية"، فضلاً عن ضبط مسدس.

وفي سياق متصل، قال وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش [رئيس "الصهيونية الدينية"]، إن على إسرائيل أن تشن حرباً دفاعية في الضفة الغربية، واعتبر أن إقامة دولة فلسطينية سيؤدي إلى إعادة إنتاج هجوم كالذي وقع في منطقة "غلاف غزة" في 7 تشرين الأول/أكتوبر في أراضي الضفة الغربية.

وجاءت أقوال سموتريتش هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه بزيارة عدد من المستوطنات في الضفة الغربية أمس، على خلفية استمرار هجمات إطلاق النار من منطقة طولكرم في اتجاه المستوطنات، وأكد أيضاً أنه سيطلب من الحكومة المصادقة على تحويل ميزانيات طوارئ إلى السلطات المحلية على طول خط التماس لتعزيز الأمن.

كما شدّد على أنه لا مفر من توجيه ضربة حاسمة إلى "الإرهاب"، وذلك للتأكد من أن المستوطنات في الضفة لن تصبح كالمستوطنات في "غلاف غزة"، مؤكداً أن أمن المستوطنات هنا هو أمن الدولة بأكملها. ووجه سموتريتش تهديداً إلى أهالي طولكرم ومخيم نور شمس وقلقيلية وغيرها قائلاً: "سنحولكم إلى مدن مدمرة كما هو الحال في قطاع غزة إذا ما استمر ’الإرهاب‘ الذي تمارسونه ضد المستوطنات."

 

المزيد ضمن العدد