تقرير: جهاز "الموساد": إيران مسؤولة عن سلسلة هجمات نفذتها شبكات إجرامية ضد سفارات إسرائيلية في أوروبا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن جهاز "الموساد" الإسرائيلي أمس (الخميس) أن إيران مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي نفذتها شبكات إجرامية ضد سفارات إسرائيلية في أوروبا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضاف "الموساد" أنه فتح تحقيقاً في هذا الشأن بالشراكة مع نظرائه الأوروبيين بعد العثور على عبوة ناسفة قيل إنها قنبلة يدوية داخل أراضي السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في كانون الثاني/يناير الماضي، وتم تدميرها من طرف "فرقة القنابل الوطنية" السويدية. وبعد استجواب المشتبه فيهم وفحْص أدلة الطب الشرعي، خلص المحققون إلى أن شبكة الجريمة المنظمة "فوكستروت" في السويد كانت وراء الهجوم بناء على طلب من إيران. ووفقاً لـ "الموساد" فإن زعيم "فوكستروت"، رافا مجيد، يعمل مع إيران منذ أشهر، وتم تجنيده من طرف عملاء إيرانيين بعد فراره إلى إيران من تركيا في أيلول/سبتمبر الماضي، ولاحقته قوات إنفاذ القانون الدولية وقوات الأمن العراقية، وتم اعتقاله من طرف إيران، وتجنيده للتخطيط لسلسلة من الهجمات في أوروبا ضد أهداف يهودية وإسرائيلية.

وأكد "الموساد" أنه تم كشف عشرات المخططات المدعومة من إيران ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، والتي تستخدم في كثير منها شبكات إجرامية محلية؛ ففي 17 أيار/مايو الحالي، على سبيل المثال، سمعت الشرطة السويدية أصوات إطلاق نار في وقت متأخر من الليل بالقرب من السفارة الإسرائيلية، واحتجزت صبياً يبلغ من العمر 14 عاماً على خلفية إطلاق النار، وأعلنت أن السفارة الإسرائيلية كانت الهدف. وقال "الموساد" إن إطلاق النار نفذته جماعة "رومبا" الإجرامية التي يترأسها إسماعيل عبده، منافس مجيد، وأنه تم بتوجيه إيران أيضاً.

وجاء في البيان الإسرائيلي كذلك أن إيران تدير العديد من المنظمات الإجرامية في السويد وأوروبا بصورة عامة، مع استغلال ميزة كل منها وأحيانا التنافس فيما بينها. وتتلقى منظمتا "فوكستروت" و"رومبا" التمويل والتوجيه مباشرة من إيران، وتتم مراقبتهما عن كثب من طرف الاستخبارات الأوروبية.

وقال الموساد إن مجرمين مدعومين من إيران كانوا أيضاً المسؤولين عن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على سفارة إسرائيل في بلجيكا، والذي أُلقيت فيه قنبلتان يدويتان.

 

المزيد ضمن العدد