من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس (الخميس)، العثور على أدلة تؤكد وجود فيروس شلل الأطفال (بوليو) في عينات مياه الصرف الصحي في قطاع غزة.
وفي إثر ذلك، أوصت وزارة الصحة الجيش الإسرائيلي بتطعيم جنوده بلقاح معزز ضد شلل الأطفال بسبب انتشار الفيروس في مياه الصرف الصحي التي باتت تغمر شوارع قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية أن نتائج العيّنات تتطابق مع النتائج التي وجدتها منظمة الصحة العالمية في مصر. وأوضحت أن الحديث يدور حول فيروس شلل الأطفال من صنف 2.
وأضاف البيان أن العيّنات التي تم فحصها في مختبر في إسرائيل تثير القلق بشأن وجود الفيروس في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن المختبر الذي جرى فيه فحص العينات معتمَد من جانب منظمة الصحة العالمية.
وجاء في البيان أن اختبارات الكشف عن فيروس شلل الأطفال بصورة عامة، تُجرى بانتظام في مياه الصرف الصحي، بهدف التعرف على إمكانات انتشار المرض بشكل غير ظاهر.
وأكد البيان أن وزارة الصحة الإسرائيلية تتابع وتدرس الخطوات اللازمة لمنع خطر انتشار المرض في داخل إسرائيل.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان صادر عنها، أنه تم إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي، بالتنسيق مع منظمة "اليونيسيف" الدولية، وأظهرت النتائج وجود فيروس مسبب لشلل الأطفال.
وشدد البيان على أن وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين، وفي أماكن وجود السكان، نتيجة تدمير البنية التحتية، ينذر بكارثة صحية حقيقية، ويعرّض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال.
ولفت البيان إلى أن الزحام الشديد مع شحّ المياه المتوفرة وتلوّثها بمياه الصرف الصحي وتراكُم أطنان القمامة ومنع إسرائيل إدخال مواد النظافة، أمور كلها تشكّل بيئة مناسبة لانتشار أوبئة مختلفة.
ودعا البيان إلى وقف الحرب فوراً وتوفير المياه الصالحة للاستخدام وإصلاح خطوط الصرف الصحي وإنهاء تكدّس السكان في أماكن النزوح.
ويشهد قطاع غزة انتشاراً للأمراض المعدية منذ بدء الحرب الإسرائيلية، ويرجع العدد الهائل من الإصابات بهذه الأمراض إلى الظروف المعيشية المتدهورة، وإلى موجات النزوح المتكررة وعدم توافر وسائل النظافة، بما في ذلك المياه، والاكتظاظ الكبير.
كما توقّف عمل جميع البلديات في قطاع غزة، بما في ذلك تشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، بسبب نقص في الوقود. وخلال الفترة الماضية، أصيب المئات من أطفال شمال غزة بالحصبة والشلل وأمراض معدية أُخرى بسبب عدم تلقّي اللقاحات الدورية.