على إسرائيل عدم المقامرة بعلاقاتها الخارجية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      قررت أستراليا طرد مندوب جهاز الموساد لديها احتجاجاً على قيام إسرائيل باستعمال جوازات سفر أسترالية مزورة في إبان تنفيذ عملية اغتيال [المسؤول العسكري في "حماس"] محمود المبحوح في دبي. وأكد وزير الخارجية الأسترالية، ستيفن سميث، أن إسرائيل مسّت بذلك علاقات الصداقة الوثيقة مع أستراليا، وأن هناك حاجة إلى ترميم الثقة بين الدولتين مرة أخرى.

·      وعلى الرغم من أن استعمال جوازات سفر مزوّرة يكون أحياناً ضرورياً في سياق المعركة من أجل مكافحة "الإرهاب"، إلا إن أصحاب القرار في إسرائيل يجب أن يأخذوا في الاعتبار أن أي دولة في العالم لا يمكنها التساهل إزاء تزوير جوازاتها من جانب دولة صديقة. ووفقاً لما يُنشر في وسائل الإعلام الأجنبية، فإن الانطباع العام هو أن المؤسسة السياسية العليا في إسرائيل ترخي العنان كلياً في هذا الشأن لجهاز الموساد.

·      إن ما نأمل به الآن هو أن تتعامل القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل بصورة جادة مع طرد مندوب جهاز الموساد من أستراليا، وقبل ذلك طرد مندوبه من بريطانيا، وأن تكونا استخلصتا العبر الصحيحة من عملية اغتيال المبحوح في دبي.

·      وما يتعين على إسرائيل فعله هو تقديم اعتذار رسمي إلى الدول الصديقة [التي قامت بتزوير جوازات سفرها]، والتعهد بالامتناع في المستقبل من انتهاك سيادتها، بدلاً من الإعراب عن الأسف فقط، ذلك بأن علاقات إسرائيل الخارجية هي رصيد استراتيجي مهم وثمين، ولا يجوز المقامرة به.