المسؤول عن تدريب القوات الفلسطينية، الجنرال، كيتي دايتون، سيستقيل من منصبه في الخريف المقبل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجنرال كيتي دايتون سينهي في الخريف المقبل مهمته في المنطقة بعد مرور خمسة أعوام عليها. و كان من المفترض أن ينهي دايتون عمله قبل عام، لكنه بقي في منصبه بطلب من الإدارة الأميركية. وعلمت الصحيفة أن الإدارة الأميركية في صدد تكليف جنرال آخر بالمهمة، يحمل الرتبة العسكرية عينها، لكن اسمه لم يُكشف عنه بعد.

وسبق أن أثارت استقالة دايتون في الوقت الفعلي لانتهاء مهمته، مخاوف الجانب الفلسطيني من أن تكون الإدارة الأميركية راغبة في تقليص تدخلها في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن المنسق الأميركي الجنرال دايتون يحظى بتقدير كبير في أوساط السلطة الفلسطينية، وذلك على الرغم من محاولة كبار المسؤولين الفلسطينيين إبقاء صلتهم به بعيدة عن الأضواء، في حين أن الأطراف الإسلامية تُطلق على القوات الفلسطينية التي دربها دايتون اسم "جيش دايتون".

وفي نظر المجتمع الدولي، فإن الفضل في نجاح قوات الأمن الفلسطينية في إعادة الهدوء إلى مدن السلطة، وفي مواجهة الخطر الإسلامي، إنما يعود إلى الجنرال دايتون، وإلى التدريبات التي قامت بها الفرق الخمس التابعة للأجهزة الفلسطينية في الأردن بإشراف أميركي. وقـد صرفت الولايـات المتحـدة على هـذه التدريبات منـذ سـنة 2007، مبلغاً يُقدّر بـ 392 مليون دولار كمساعدة عسكرية للفلسطينيين.

على صعيد آخر، نقلت جهات فلسطينية إلى الصحيفة رفض السلطة الفلسطينية البحث مع إسرائيل والإدارة الأميركية في أفكار تتعلق بخطوات بناء الثقة. ويطالب الفلسطينيون الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل للانسحاب من مناطق واسعة في الضفة الغربية، ولنقل المسؤولية الأمنية في جميع المدن الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية من دون مفاوضات.

وشدد كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، في أثناء محادثاتهم مع الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، على أن السلطة غير معنية بضمانات يجري التفاوض عليها مثل نقل نابلس ومدن عربية أخرى مثل طولكرم وقلقيلية الى السلطة الفلسطينية، وذلك وفقاً للخطة المنفذة حالياً في جنين، وإنما هي تطالب بالسيطرة المطلقة على هذه المناطق، وبتقليص الصلاحيات الإسرائيلية فيها إلى حدها الأدنى. وتعارض إسرائيل هذا الأمر، في حين أن الموقف الأميركي من هذه المسألة لم يتضح بعد.