تلقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوة إلى زيارة البيت الأبيض من أجل الاجتماع بالرئيس باراك أوباما خلال الأسبوع المقبل. وسيصدر البيت الأبيض اليوم، إعلاناً رسمياً بشأن هذه الزيارة.
ومن المنتظر أن يصل نتنياهو إلى واشنطن الثلاثاء المقبل، بعد زيارة رسمية لكندا. كما من المنتظر وصول رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن إلى واشنطن في الأسبوع الثاني من حزيـران/ يونيو.
فبعد جولتين من المفاوضات غير المباشرة، يريد البيت الأبيض أن يظهر مشاركته العلنية، وتشديده على عودة الحرارة إلى العلاقات مع نتنياهو، ولا سيما أن الاجتماعين السابقين بين أوباما ونتنياهو حدثا بعيداً عن الأضواء، وعن أعين وسائل الإعلام.
وسيكون الاجتماع المقبل هو الخامس بين أوباما ونتنياهو بعد تسلمهما منصبيهما، وقد جرى اللقاء الأول في أيار/ مايو 2009 في البيت الأبيض، ووُصف حينها بالصعب، أما الثاني فجرى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2009، وشارك فيه أبو مازن. وقد غضب الأميركيون يومها من العناوين التي صدرت عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بشأن اللقائين، والتي تحدثت باستخفاف عن رؤية أوباما لحل الدولتين.
وكان اللقاءان، الثالث والرابع، اللذان حدثا في تشرين الثاني/ نوفمبر، قد فُرضا على أوباما، الأول، لدى وصول نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء كلمه في اللقاء السنوي للجمعيات اليهودية، والثاني، عندما ذهب رئيس الحكومة قبل شهرين للمشاركة في المؤتمر السنوي لمنظمة إيباك، وفي المرتين اضطر أوباما إلى استقبال نتنياهو، كي لا يقال إنه يتجاهله. لكن الاجتماعين جريا بعيداً عن الأضواء، ومن دون وجود مراسلين أو مصورين.
وفي الأسابيع الأخيرة، بذلت إدارة أوباما جهداً واضحاً لإظهار العلاقات الخاصة التي تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك عبر حضور عدد من كبار المسؤولين في الإدارة مناسبات للمنظمات اليهودية الكبرى. كما التقى الرئيس أوباما عدداً من الزعامات اليهودية، واعترف أمامها بالأخطاء التي ارتكبها بحق إسرائيل.