صواريخ "ياخونت بي ـ 800" الروسية التي ستحصل عليها سورية ربما ستُنقل أيضاً إلى حزب الله و"حماس"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       أوشكت صفقة الصواريخ التي قامت روسيا بإبرامها مع سورية على التنفيذ. ويجري الكلام على قيام روسيا بتزويد سورية بصواريخ بحر ـ بحر من طراز "ياخونت بي- 800" يصل مداها إلى 300 كيلومتر، ويمكن نصبها على متن السفن أو الطائرات، لكن نظراً إلى عدم قدرة السوريين على نصبها على سفنهم أو طائراتهم، فإنهم سيحصلون على صواريخ يمكن إطلاقها من البرّ نحو البحر. ويقول خبراء غربيون إن الروس سيزودون السوريين بصنف متطور من هذه الصواريخ يمكن إطلاقه على أهداف بريّة أيضاً.

·       ومهما يكن، فإن هذه الصواريخ عندما تصبح في حيازة سورية، ستشكل تهديداً لأي سفينة إسرائيلية ستخرج من ميناء حيفا في المستقبل، ذلك بأن التجربة السابقة أثبتت أن أي سلاح تحصل سورية عليه لا بُد من أن ينتقل إلى حزب الله أيضاً، ولذا، من المتوقع أن تصل هذه الصواريخ في المستقبل إلى شواطئ لبنان فتشكل تهديداً للسفن التي ستدخل ميناء أسدود أو تخرج منه.

·       ووفقاً لعناوين وسائل الإعلام في إسرائيل، فإن هذه الصفقة شكلت مفاجأة كبيرة لكبار المسؤولين في القدس إلى درجة أن بعضهم هدد الروس بـ"عقوبات" إسرائيلية. غير أن ردة الفعل الإسرائيلية هذه مثيرة للسخرية، إن لم تكن خطرة، ذلك بأن هذه الصفقة لا تُعتبر مفاجئة لإسرائيل مطلقاً، فضلاً عن أن هذه الأخيرة قامت على مدار الأعوام الثلاثة الفائتة بإجراء حوار سريّ مع روسيا كان الهدف الرئيسي منه هو محاولة إقناعها بعدم تنفيذ هذه الصفقة.

·       وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة أُبرمت خلال سنتي 2006 - 2007، وسرعان ما نمت إلى علم أجهزة التجسس الغربية، فبدأ مندوبو إسرائيل والولايات المتحدة، بعد أشهر قليلة، بزيارة وزارة الدفاع الروسية من أجل محاولة عرقلة الصفقة. وكانت الحجة الرئيسية لهؤلاء المندوبين هي أن هذه الصواريخ هجومية ومن شأنها أن تتسبب بتسريع سباق التسلح في الشرق الأوسط، والأنكى من هذا أنه في حال نقل هذه الصواريخ إلى حزب الله، فإنها ستصبح أسلحة "إرهابية". غير أن هذه المحاولات كلها باءت بالفشل، وأصرّ المسؤولون الروس على تنفيذ الصفقة. وكان آخر مسؤول إسرائيلي يطرح هذه الحجة هو وزير الدفاع إيهود باراك، الذي قام قبل نحو أسبوعين بزيارة روسيا، ووقّع مذكرة تفاهم أمنية بين الدولتين.

من ناحية أخرى، ثمة تقديرات لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن هذه الصواريخ يمكن أن تصل أيضاً إلى شواطئ غزة، وذلك في ضوء الدور غير المسبوق الذي قامت سورية به خلال العام الفائت في مجال تعزيز قوة حركة "حماس" العسكرية. ووفقاً لأجهزة الاستخبارات نفسها، وكذلك لمصادر استخباراتية في الولايات المتحدة، فإن الرئيس السوري بشار الأسد لم يقرر حتى الآن ما الذي يرغب فيه، شأنه في ذلك شأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.