· منذ أسبوع والجيش الإسرائيلي يؤكد أن قائمة الأهداف، التي حددت للعملية العسكرية في غزة، قد استنفدت، ولا بُد من اتخاذ قرار بشأن ما الذي يتعين فعله، إمّا إلى ناحية الانسحاب، وإمّا إلى ناحية الاستمرار في العملية من خلال تحديد أهداف جديدة، كالسيطرة على محور فيلادلفي وتقويض سلطة "حماس". وظل القرار في هذا الشأن متعثراً إلى حين قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بحسمه يوم أمس. بناء على ذلك، ليس من المبالغة القول إن المؤسسة السياسية الإسرائيلية توصلت، أمس، إلى النتيجة التي توصلت المؤسسة العسكرية إليها قبل أسبوع.
· ينوي الجيش الإسرائيلي، في إثر قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، أن يبقى مرابطاً في المواقع التي احتلها، كي يتأكد إذا ما كانت "حماس" ماضية في اتجاه التهدئة أو نحو استمرار القتال. وفي حال انخفاض عدد الصواريخ التي تطلق على إسرائيل، بالتدريج، وصولاً إلى وقفها نهائياً، فإن الجيش الإسرائيلي سينسحب من القطاع. وقد مُنح الجيش الإسرائيلي صلاحية العمل "بصورة غير متكافئة"، خلال هذه الفترة، وذلك للرد على أي خرق لوقف إطلاق النار. وسيقتصر الرد، في أول مرحلة، على سلاحَي الجو والمدفعية. وفي حال استمرار إطلاق النار فسيتم الزجّ بالقوات البرية أيضاً.
· يقضي الاتفاق الذي توصلت إسرائيل إليه مع مصر، بوقف إطلاق النار فترة طويلة. كما تعهدت مصر بعدم تغيير الوضع القائم في معبر رفح، لكن "حماس" لم توافق على ذلك. وفي حال رغبة الحركة في أن تنضم إلى الاتفاق، في المستقبل، فإن هذين الأمرين سيكونان ضمن شروطه الأساسية.