بعد مضي يوم واحد على وقف إطلاق النار بدأت تتبلور في إسرائيل تقديرات جديدة تقول إن حملة "الرصاص المسبوك" ستؤدي إلى بذل مجهود مكثف من جانب "حماس" للتوصل إلى صفقة لإطلاق الجندي غلعاد شاليط.
وتقول هذه التقديرات إن مشاهد الدمار والخراب الفظيعة في غزة، بالإضافة إلى آلاف المشردين، وكذلك الضغط الذي سيمارسه سكان القطاع على قيادة "حماس"، قد تؤدي كلها إلى دفع الحركة إلى اتخاذ قرار بإحراز كسب من الحرب، وعليه، فإنها ستحاول، وفق التقديرات، تجديد الجهود المبذولة لإبرام صفقة لإطلاق أسرى فلسطينيين في مقابل إطلاق شاليط.
كما يمكن أن يؤدي مطلب "حماس" الحازم بفتح المعابر الحدودية الستة مع إسرائيل إلى تجديد الاتصالات لعقد الصفقة. وتواصَلَ في القاهرة، أمس، ماراثون المحادثات مع الأعضاء الخمسة لوفد "حماس" من غزة ودمشق. وأوضحت مصر، كما عُلم أمس، أنها لن تفتح معبر رفح "إلا في الحالات الإنسانية الاستثنائية"، كما أوضحت، نيابة عن إسرائيل، أن صفقة إطلاق شاليط يجب أن تتم قبل إحراز اتفاق على فتح المعابر لدخول الناس والبضائع والأغذية والأدوية ومواد البناء اللازمة لترميم غزة.