يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة بالتدريج، لكن قوات الاحتياط ستظل في الميدان أيضاً. وفي حال استتباب الهدوء - وبموازاة تقييمات للوضع ستجري في هيئة الأركان العامة - سيبدأ تسريح متدرج لجنود الاحتياط خلال أيام معدودة من لحظة وقف إطلاق النار الأحادي الجانب.
وفي أعقاب قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بدأ الجيش بالتهيؤ للواقع الجديد، ومع بدء سريان وقف إطلاق النار أوقفت القوات هجماتها جواً وبراً. كما تقرر إعادة انتشار القوات في داخل القطاع ضمن خطوط جديدة سيجري تعيينها وفق تقويمات ميدانية ستجري في قيادة المنطقة الجنوبية.
وقد عُدلت أوامر أطلاق النار الجديدة بحيث تتناسب مع سياسة عدم إطلاق نار هجومية على أهداف، بل على من يشكل خطراً على القوات الإسرائيلية، أو يطلق الصواريخ على إسرائيل. ووجه وزير الدفاع باراك تعليمات إلى القوات بالاستعداد أيضاً لإمكان التصعيد وتوسيع العملية عند الحاجة إلى ذلك. وحذر باراك أنه في حال مواصلة إطلاق النار فإن الجيش لن يتردد في توسيع العملية. وأوضح المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن المسؤولية ستقع في كل الأحوال على "حماس" التي تسيطر على الأرض. وقال أحد الضباط: "إذا ساد الهدوء فسنتعاون من أجل استمراره وبشكل تام. أمّا إذا لم يسُد فإننا سنواجههم مرة ثانية، وهناك مفاجأة تنتظر 'الحماسيين' عند خروجهم من الأقبية وتحصيناتهم الموجودة تحت الأرض".